للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما الحاكم أبو أحمد في "الكنى" فجعلهما واحدًا اسمه مسعود بن مالك (١).

وذلك وهمٌ.

قلت: بالغ البرقاني فيما حكاه الخطيب (٢) عنه في الرد على من زعم أنهما واحد وقال (٣): سبب الاشتباه مع اتفاقهما في الاسم واسم الأب والنسبة إلى القبيلة والبلد أنَّ الأعمش روى عن كلٍّ منهما (٤).

فتلخّص أن أبا رَزين مختلَفٌ في اسمه، والأصح أنه مسعود بن مالك، ومختلفٌ في ولائه أيضًا، وأما الراوي عن سعيد بن جُبَير فهو أصغر منه بكثير، لكنه شاركه في الأصح من اسميْه، والله أعلم.

ولكن الذي يظهر (٥) لي أن أبا رَزين الأسدي المسمى بعُبَيد هو المقتول زمن عبيد الله بن زياد بعد سنة ستين أو قبلها (٦)، وأن أبا رَزين المسمى بمسعود بن مالك آخر تأخر إلى حدود التسعين من الهجرة، فالله أعلم.

وقد أرّخ ابن قانع وفاته سنة خمس وثمانين (٧).

وقال خليفة: مات بعد الجماجم (٨).


(١) هذا القول ليس من كلام المِزِّي، وجعله الحافظ قبل قوله (قلت).
(٢) من قوله: (بالغ البرقاني فيما حكاه الخطيب) إلى قوله: (أنَّ الأعمش روى عن كل منهما) ليس في: (ص).
(٣) كلمة (وقال) سقطت من: (م).
(٤) انظر "المتفق والمفترق": (٣/ ١٩٨٨).
(٥) في (م): (ظهر).
(٦) في (ص): (أو فيها).
(٧) انظر "إكمال تهذيب الكمال": (١١/ ١٦٣).
(٨) "الطبقات" (ص: ١٥٥).