للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال عبدالله بن أحمد: قلتُ لسُوَيد بن سعيد: لِمَ سُمّي الزَّنْجي؟ قال: كان شديد السَّوَاد (١).

وقال إبراهيم الحربي: إنما سُمِّي الزَّنْجي؛ لأنّه كان أشقر كالبصلة، وكان فقيه أهل مكة (٢).

وقال ابن سعد: حدّثنا بكر بن محمّد المكي قال: كان أبيض مُشْرَبًا بحُمرة (٣).

وقال ابن أبي حاتم: الزَّنْجي إمام في الفقه والحديث، كان أبيض مشربًا بحمرة، وإنما قيل له الزنجي؛ لمحبّته التمر، قالت له جاريته (٤): ما أنت إلّا زَنْجي لأكل التمر، فبقي عليه هذا اللَّقَب (٥).

وقال ابن سعد: حدّثنا الأَزْرَقي (٦) قال: كان الزَّنْجي بن خالد فقيهًا عابدًا يصوم الدهر، يُكنى أبا خالد (٧).

قال ابن سعد وتوفي في خلافة هارون سنة ثمانين بمكة، وكان كثير الغلط في حديثه، وكان في هديه (٨) نِعْمَ الرجل، ولكنه كان يغلط، وكان داود العَطَّار أروجَ في الحديث منه (٩).

وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان من فقهاء الحجاز، ومنه تعلّم


(١) انظر "كشف النقاب عن الأسماء والألقاب" لابن الجوزي: (١/ ٢٤٦) (الترجمة ٧٠٨).
(٢) انظر "كشف النقاب عن الأسماء والألقاب" لابن الجوزي: (١/ ٢٤٦) (الترجمة ٧٠٨).
(٣) "الطبقات الكبرى" (٨/ ٦٠).
(٤) في (م): (جارية).
(٥) انظر "كشف النقاب عن الأسماء والألقاب" لابن الجوزي: (١/ ٢٤٦) (الترجمة ٧٠٨).
(٦) في (م) (الأزرق).
(٧) "الطبقات الكبرى" (٨/ ٦٠).
(٨) كلمة (هديه) تصحّفت في (م) إلى: (يديه).
(٩) انظر "الطبقات الكبرى": (٨/ ٦٠ - ٦١) وفيه: (أرفع) بدل: (أروج).