للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: إنما قيل له المُعَرْقَب؛ لأنَّ الحَجَّاج أو بشر بن مروان عرض عليه سَبَّ عليٍّ فأبى، فقطع عُرْقُوبه (١).

قال ابن المَديني: قلتُ لسفيان في أي شيء عُرْقِب؟ قال: في التشيّع (٢).

قال علي: وهو الذي مَرَّ به علي بن أبي طالب وهو يقصُّ فقال: تعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا، قال: هَلَكْتَ وأَهْلَكْتَ (٣).

وقد ذكره الجوزجاني في "الضعفاء" وقال: زائغ جائر عن الطريق (٤).

يُريد بذلك ما نُسب إليه من التشيّع، والجوزجاني مشهور بالنصب والانحراف، فَلَا يَقدح فيه قولُه (٥).

وقال ابن حبان في "الضعفاء": كان يُخالف الأثبات في الروايات، وينفرد بالمناكير (٦) (٧).


(١) " العُرْقُوب" بالضم: عصبٌ غليظ، وهو الوَتَر خلف الكعبين. انظر "تاج العروس": (٣/ ٣٥٧).
(٢) انظر "الاستغناء" لابن عبد البر: (٢/ ٨٥٢ - ٨٥٣) (الترجمة ١٢٢٣).
(٣) انظر "الاستغناء" لابن عبد البر: (٢/ ٨٥٢ - ٨٥٣) (الترجمة ١٢٢٣).
(٤) انظر "الشجرة في أحوال الرجال" (ص: ٢٤٧ الترجمة ٢٥٤).
(٥) في شأن هذه المسألة المُثارة حول الجوزجاني ينظر مناقشتها وردّها في مقدمة تحقيق الدكتور عبدالعليم بستوي لكتابه "الشجرة في أحوال الرجال" (ص: ٤٧ - ٥٩).
(٦) انظر "المجروحين": (٢/ ٣٧٩) (الترجمة ١٠٨٧).
(٧) أقوال أخرى في الراوي:
قال ابن أبي خيثمة: سألت يحيى بن معين، عن أبي يحيى الأعرج؟ فقال: مكي ليس به بأس، ثقة، اسمه زياد الأعرج. "التاريخ": (١/ ٢٢٧) النص: ٦٨٨.
قال ابن عبد البر: هذا يدل من قول ابن معين أن أبا يحيى الأعرج مِصْدَع هو هذا عنده، واسمه زياد وعلى هذا يكون مِصْدَع لقبًا، وقد ذكر أبو زرعة في ذلك إلى نحو قول ابن معين … وأكثر أهل العلم بالحديث يجعلونهما رجلين رَوَيا عن ابن عباس، =