للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلتُ: وسُئِلَ عنه أبو داود، فقال: ضعيفٌ (١). وذَكَرَه الفَسَوِيُّ في ((باب مَنْ يُرغب عن الرّوايةِ عنهم)) (٢). وقال السّاجي: ضعيفٌ (٣).

وقال أبو أحمد بنُ عَدِيّ: رَوَى حديثَ الطَّيْرِ (٤) .........


(١) "سؤالات الآجري أبا داود" (١/ ٣٠٠).
(٢) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٣٦).
(٣) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ١٧٧).
(٤) حديث إسماعيل الأزرق في الطَّيْرِ: رواه البزّارُ في "مُسنَده" (١٤/ ٨٠: رقم ٧٥٤٧) من طريقِه، عن أنس بن مالك قال: أُهْدِيَ لرسول الله أطيار، فقَسَمَها بين نسائِه، فأصابَ كلُّ امرأةٍ منها ثلاثةً، فأصبح عند بعض نسائه - صفية أو غيرها -، فأتته بهنّ، فقال: ((اللّهمّ ائتني بأحبِّ خَلْقِك إليك، يأكل معي من هذا))، فقلتُ: اللهم اجعله رجلًا من الأنصار، فجاء عليٌّ - رحمةُ اللهِ عليه -، فقال رسولُ اللهِ : ((يا أنس، انظر مَنْ على الباب))، فنظرتُ فإذا عليّ، فقلتُ: إنّ رسول الله على حاجةٍ، ثمّ جئتُ، فقُمْتُ بين يدي رسول الله فقال: ((انظر مَنْ على الباب))، فنظرتُ فإذا عليّ، حتى فَعَلَ ذلك ثلاثًا، فدخل يمشي وأنا خلفه، فقال رسولُ اللهِ : ((مَنْ حَبَسَكَ - رحمك الله -))؟ قال: هذا آخر ثلاث مرات، يردُّني أنسٌ؛ يزعم أنّك على حاجةٍ، فقال رسولُ اللهِ : ((ما حَمَلَكَ على ما صَنَعْتَ))؟ قلتُ: يا رسول الله، سمعتُ دُعاءَك، فأحببتُ أن يكون من قومي، فقال رسولُ اللهِ : "إنّ الرجل قد يُحِبُّ قومه، إنّ الرجل قد يُحِبُّ قومه"، قالها ثلاثًا.
قال البزّارُ عقبه: (هذا الكلامُ قد رُوِيَ عن أنسٍ من وجوه، وكلُّ مَنْ رواه عن أنسٍ فليس بالقويِّ، وإسماعيلُ بنُ سلمان رجلٌ من أهل الكوفة، قد حَدَّثَ عن أنسٍ بحديثينِ، هذا الحديث، وحديث آخر) اهـ.
وقال العقيليُّ في "الضُّعفاء" (١/ ٥٨ - ترجمة إبراهيم بن باب القصّار): (لا نعلمُ في هذا البابِ شيئًا ثابتًا).
وقد أعلَّ هذا الحديثَ أيضًا: الخليليُّ في "الإرشاد" (١/ ٤٢٠) - كما في النَّصِّ أعلاه -.