للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الدُّوري، عن ابن معين: رجلُ صِدْق، وكان إذا جاءه رجلٌ قد انكسرت يده أو رجله جبرها، وكان يصنع (١) الأَرْحِيَة (٢).

وقال أبو زرعة: لا بأس به (٣).

وقال أبو حاتم (٤)، وابن خِرَاش (٥): صدوق في الحديث.

وقال ابن يونس: ولي القضاءَ بمصر مرَّتَين، وكان من أهل الفضل والدين، ثقةً في الحديث، من أهل الورع. ذكره أحمد بن شعيب يومًا -وأنا حاضر- فأحسن الثَّناء عليه ووثَّقه، وقال: سمعت قُتَيبة بن سعيد يذكر عنه فضلًا.

وقال الآجُرِّي، عن أبي داود: كان مُجابَ الدَّعوة، ولم يحدِّث عنه ابن وهب، وذلك أنَّه قضى عليه بقضية (٦).

وقال عبد الرَّحمن بن عبد الله بن عبد الحكم: أخبرني بعض مشايخنا أنَّ رجلًا لقي المُفضَّل بن فَضَالة بعد أن عُزل عن القضاءِ، فقال له: حسيبك الله، قضيتَ عليَّ بالباطل! فقال له المُفضَّل: لكنَّ الذي قضينا له يُطيب الثَّناء (٧).


(١) في "م": "يضيع".
(٢) "تاريخ ابن معين" برواية الدُّوري (٢/ ٣٣٨، رقم: ٥١٨٧).
وقال الفراهيدي في "العلم" (٣/ ٢٨٩): رحا ورحيان، ثلاث أَرْحٍ، وأرحاءٌ كثيرة، والأَرْحِيَةُ كأَنَّها جماعة الجماعة.
وفي "المعجم الوسيط" (ص ٣٣٥): الرَّحَا والرَّحَى: الأداة التي يُطحَن بها: وهي حجران مستديران يُوضَع أحدهما على الآخر ويدار الأعلى على قُطْب.
(٣) "الجرح والتعديل" (٨/ ٣١٧، رقم: ١٤٦١).
(٤) المصدر نفسه، دون قوله: "في الحديث".
(٥) "المتفق والمفترق" (٣/ ١٩٥٧، رقم: ١٣٧٥).
(٦) "سؤالات الآجُرِّي" (ص ٢٢٧، رقم: ١٥٠٢).
(٧) "فتوح مصر وأخبارها" (ص ٢٦٤).