للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال علي بن خَشْرَم، عن وَكِيع: أردنا أن نَرْحَلَ إلى مُقاتِل، فقدم علينا فأتيناه فوجدناه كذَّابًا، فلم نكتب عنه (١).

وقال رافع (٢) بن أَشْرَس، عن وَكِيع: سمعت من مُقاتِل، ولو كان أهلًا أن يُروى عنه لروينا عنه (٣).

وقال محمود بن غيلان، عن وَكِيع: سمعت من مُقاتِل فالله المستعان! (٤).

وقال أحمد بن سيَّار المروزي: كان من أهل بلخ، تحوَّل إلى مرو وخرج إلى العراق فمات بها، وهو متَّهم، متروك الحديث، مهجور القول، وكان يتكلَّم في الصِّفات بما لا يَحلُّ ذكره. سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: أخبرني حمزة بن عَميرة - وكان من أهل العلم - أنَّ خارجة مرَّ بِمُقاتِل وهو يحدِّث النَّاس، فقال: حدَّثنا أبو النضر - يعني: الكلبي -. قال: فمررت عليه مع الكلبي، فقال الكلبي: والله ما حدَّثته قط بهذا، ثم دنا منه، فقال: يا أبا الحسن، أنا أبو النضر وما حدثتك بهذا قط، فقال: اسكت يا أبا النضر، فإنَّ تزيينَ الحديث لنا إنما هو بالرِّجال (٥).

وقال البخاري: قال ابن عُيَينة: سمعت مقاتلًا يقول: إن لم يخرج الدَّجَّال الأكبر سنة خمسين (٦) ومائة فاعلموا أني كذَّاب (٧).


(١) المصدر نفسه (١٥/ ٢١٨، رقم: ٧٠٩٥)، وليس فيه قوله: "فلم نكتب عنه".
(٢) في "م"، و "ص": "نافع".
(٣) "الكامل" (٨/ ١٨٨، رقم: ١٩١٤).
(٤) "الجرح والتعديل" (١/ ٢٢٥).
(٥) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٢١١، رقم: ٧٠٩٥).
(٦) في "م"، و "ص": "خمس".
(٧) "التاريخ الأوسط" (٤/ ٧٦٤، رقم: ١١٩٧)، وفي آخره: "سكتوا عنه" ولعلَّه من قول الإمام البخاري.