للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى عنه: عبد الله بنُ أحمد، وبقيُّ بنُ مخلد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وموسى بنُ هارون، وصاعقةُ، والباغندي، وجماعةٌ.

قال الدَّارقطنيُّ: ثقةٌ (١). وقال أبو بكر الجِعَابيّ (٢): يُحَدِّثُ عن محمّد بنِ سلمة بعجائب (٣). وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ" (٤)، وقال: مات سنة أربعين ومائتيْنِ (٥).


= وتعقّبه الحافظُ ضياءُ الدّين المقدسيّ في جُزئِه "الأوهام في المشايخ النَّبَل" (ص ٣٨) بقولِه: (قلتُ: وقد روى ((س)) عنه حديثًا في مُسنَد أبي قتادة: ((خيرُ ما يخلف الرجل من بعده ثلاث)) الحديث) اهـ.
وهذا الحديثُ الذي تَعَقَّبَ فيه الضِّياءُ ابنَ عساكر إنّما رواه النسائيُّ في "عمل اليوم واللّيلة" - كما في "تحفة الأشراف" (٩/ ٢٤٨)، ولم أقف عليه في مطبوعته -.
وعلى هذا فيحتمل أن يكون كتابُ اليوم واللّيلة لم يقع للحافظ ابن عساكر في الرواية التي تحمّلها عن شيوخه لسُنن النَّسائيِّ، ممّا دفعه إلى القول بأنّ النَّسائيَّ روى عن إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة بواسطةٍ، ويُقوّي هذا الاحتمال: عنايتُه بأطراف أحاديث السُّنن الأربعة، وإفرادُها بتصنيفٍ مُستقلٍّ، سَمَّاه "الإشراف على معرفة الأطراف"، وهو قبل "المعجم المشتمل" تأليفًا، والله تعالى أعلمُ.
(١) "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٥٧).
(٢) هو الحافظ أبو بكر محمّد بنُ عُمر بن محمّد بنِ سَلْم التميميّ المعروف بالجِعَابيّ، قاضي الموصل، كان أحد الحفّاظ المشهورين بالحفظ والذكاء والفهم، وله تصانيف كثيرةٌ في الأبواب، والشيوخ، ومعرفة الإخوة والأخوات، وتواريخ الأمصار، مات ببغداد، سنة خمسٍ وخمسين وثلاثمئة. انظر ترجمتَه مُطَوَّلةً في: "الأنساب" (٣/ ٢٦٣ - ٢٦٥) للسّمعاني.
(٣) "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٥٧).
(٤) (٨/ ١٠٣).
(٥) كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش): "أربعين ومئة"!