للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- إذا روى عنه ثقةٌ - فهو مستقيمٌ، وهو في الجملةِ ممَّن يُكتَبُ حديثُه ويُحتجُّ به في حديثِ الشّاميِّينَ خاصّة (١).

وقال وكيعٌ: أَخَذَ منّي أطرافًا لإسماعيل بن أبي خالد، فرأيتُه يخلطُ في أخذِه (٢).

وقال الجُوزجانيُّ: سألتُ أبا مُسْهِرٍ عن إسماعيل بنِ عيّاش وبقيّة، فقال: كلٌّ منهم كانَ يأخذ عن غيرِ ثقةٍ، فإذا أخذتَ حديثَهم عن الثّقاتِ فهو ثقةٌ (٣).

قال الجُوزجانيُّ: أمّا إسماعيلُ فما أشبه حديثه بثيابِ سابور (٤)، يرقم على الثّوبِ المئة، وأقلّ شراه دون عشرة، وكان أروى النّاسِ عن الكذّابينَ، وهو في حديثِ الثّقاتِ مِن الشّاميِّينَ أحمدُ منه في حديثِ غيرِهم (٥).

وقال أبو حاتم: لَيِّنٌ، يُكتَبُ حديثُه، لا أعلمُ أحدًا كَفَّ عنه إلّا أبو إسحاق الفَزَاريّ (٦).

وفي "مقدّمةِ صحيحِ مسلمٍ" (٧) عن أبي إسحاق الفَزَارِيّ: اكتُبْ عن بقيّة


(١) "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٤٨٨).
(٢) "الجرح والتعديل" (٢/ ١٩١ - ١٩٢).
(٣) "أحوال الرجال" (ص ٢٩٦).
(٤) سابور: اسمٌ لملك من ملوك الأكاسرة، وبَنَى مدينةً في بلاد فارس سُمِّيت باسمه. "معجم البلدان" (٣/ ١٦٧).
(٥) سياقُه في "أحوال الرجال" (ص ٢٩٧) و "تهذيب الكمال" (٣/ ١٧٨): (أما إسماعيل بنُ عياش فقلتُ لأبي اليمان: ما أشبه حديثه بثياب سابور، يرقم على الثوب المئة، ولَعَلَّ شراه دون عشرة، قال: كانَ مِنْ أروى النّاس عن الكذّابين، وهو في حديث الثقات من الشاميِّين أحمدُ منه في حديثِ غيرِهم).
(٦) "الجرح والتعديل" (٢/ ١٩٢).
(٧) (١/ ٢٥).