قال الإمامُ أحمدُ عن هذا الحديث - كما في النَّصِّ أعلاه -: (باطلٌ)، قال ابنُه عبد الله مُوَضِّحًا: (أَنْكَرَه على إسماعيل بن عيّاش، يعني أنّه وهمٌ من إسماعيل بن عيّاش). وقال التِّرمذيُّ (١/ ١٦٢): (حديثُ ابنِ عُمر حديثٌ لا نعرفهُ إلا من حديث إسماعيل بنِ عيّاش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عُمر، عن النَّبيِّ ﷺ). وقال أبو حاتم - كما في "العِلَل" (١/ ٥٧٤ - ٥٧٥) لابنه -: (هذا خطأٌ؛ إنّما هو عن ابن عُمر قولَه). وقال البيهقيُّ في "سننه الكبرى" (١/ ٣٠٩): (ليس هذا بالقويِّ). (١) "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله" (٣/ ٣٨١). (٢) المصدر السابق (٣/ ٥٣). وفي "سؤالات أبي داود للإمام أحمد" (ص ٢٦٤): (قلتُ لأحمد: إسماعيل بن عياش أو بقية؟ قال: ما أقربهما). (٣) أخرجه ابنُ ماجه في "سُننه" (رقم ١٢٢١) - واللّفظُ له -، والطبرانيُّ في "الأوسط" (٥/ ٣٢١: رقم ٥٤٢٩)، والدّارقطنيُّ في "سُننه" (١/ ٢٨٢: رقم ٥٦٦)؛ من طريق إسماعيل بن عيّاش، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة ﵂ مرفوعًا: ((مَنْ أَصابَه قَيْءٌ أو رُعافٌ أو قَلَسٌ أو مَذْيٌ؛ فلينصرف، فليتوضّأ، ثمّ ليَبْنِ على صلاته، وهو في ذلك لا يتكلّم)). وهو حديثٌ مُنكرٌ، والمحفوظُ عن ابن جريج: يرويه مُرسلًا. كذا رواه عبد الرزّاق في "مُصنَّفِه" (٢/ ٣٤١: رقم ٣٦١٨)، عن ابن جريج، عن أبيه، عن النَّبيِّ ﷺ؛ مُرسلًا بنحوه. وتابعَ عبد الرزّاق في ذلك - متابعةً تامّةً - كلٌّ من: أبي عاصم الضحاك بنِ مخلد، =