للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عنه: عُرْوة بن الزُّبَير، ومَجْزَأَة بن زاهر.

قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: مات بالمدينة في زمان معاوية (١).

وقال ابن عُفَير: كان اسمه "ذكوان"، فسمَّاه رسول الله "ناجية" إذ نجا من قريش (٢).

وقال صالح بن محمد: صحَّفه أبو ضَمْرة تصحيفًا عجيبًا. روى حديثه عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه أنَّ أبا حسنة صاحب البُدْن أخبره. قال صالح: وإنَّما هو ناجية، فزاد ههنا أَلِفًا فصار "أنَّ أبا حسنة"، وهو خطأ.

قلت: قوله: "الأسلمي الخُزَاعي" عجيبٌ، وقد، بيَّنتُ في "معرفة الصَّحابة" أنَّ ناجية بن جُنْدُب الأسلمي غير ناجية جُنْدُب بن كعب الخُزَاعي، وأنَّ كلًّا منهما وقع له استصحاب البُدْن، وأنَّ الذي روى عنه عُرْوة هو الخُزَاعي - وقيل فيه: الأسلمي -، وأنَّ الذي روى عنه مَجْزَأَة هو الأسلمي - بلا خلاف - (٣).

والأسلمي قد ذكر ابنُ سعد أنَّه شهد الحُدَيبية (٤).

وزعم الأزدي (٥)، وأبو صالح المؤذِّن، أنَّ عُرْوة تفرَّد، بالرِّواية (٦) عن الخُزَاعي.


(١) "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٨٦، رقم: ٢٢٢١).
(٢) "الاستيعاب" (ص ٧٣٢، رقم: ٢٦٣٦).
(٣) ينظر: "الإصابة" (١١/ ١٨، رقم: ٨٦٨٠) و (١١/ ٢١، رقم: ٨٦٨٣).
(٤) "الطبقات الكبرى" (٥/ ٢١٩، رقم: ٨٧٧).
(٥) "المخزون في علم الحديث" (ص ١٦١).
(٦) زاد في "م": "عنه".