للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو القاسم البغوي (١)، وابن عدي (٢): مات سنة تسع وعشرين.

قلت: وممَّن ذكر وفاته سنة ثمان: أبو محمد بن أبي حاتم (٣)، عن أبيه - وهو الصَّواب -.

وقال في "الزهرة": ( ........... ) (٤) حديثين.

وقال مَسْلَمَة بن قاسم: كان صدوقًا، وهو كثير الخطأ، وله أحاديث منكرة في الملاحم انفرد بها، وله مذهب سوء في القرآن، كان يجعل القرآن قرآنين، فالذي في اللَّوح المحفوظ كلام الله، والذي بأيدي النَّاس مخلوق، انتهى. كأنَّه يريد بالذي بأيدي (٥) النَّاس ما يتلونه بألسنتهم ويكتبونه بأيديهم، ولا شكَّ أنَّ المِدَاد والورق والكاتب والتالي وصوته كلٌّ مخلوق، وأما كلام الله؛ فإنَّه غير مخلوق قطعًا (٦).

وقال أبو الفتح الأزدي: قالوا: كان يضع الحديث في تقوية السُّنَّة وحكايات مزوَّرة في ثَلْب أبي حنيفة كلها كذب (٧)، انتهى.

وقد تقدَّم نحو ذلك عن الدُّولابي، واتَّهمه ابن عدي في ذلك (٨).


(١) "تاريخ وفاة الشيوخ الذين أدركهم البغوي" (ص ٥١، رقم: ٣٣).
(٢) "الكامل" (٨/ ٢٥٢، رقم: ١٩٥٩).
(٣) "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٦٤، رقم: ٢١٢٥).
(٤) ما بين القوسين غير واضح في "الأصل"، والجملة بتمامها ليست في "م". وفي "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ٦٦، رقم: ٤٨٥٠): "روى عنه - يعني: البخاري - حديثين".
(٥) في "م": "في أيدي".
(٦) "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ٦٧، رقم: ٤٨٥٠)، وفيه: "كان يجعل القرآن قرائن".
(٧) "الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (٣/ ١٦٤، رقم: ٣٥٤٣).
(٨) ينظر: "تاريخ دمشق" (٦٢/ ١٦٨، رقم: ٧٩٠٩)، ولم أقف عليه في "الكامل".