للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جَعْوَنَة - المروزي، أبو عِصْمَة القُرَشي، مولاهم، قاضي مرو (١)، ويُعرَف بـ "نوح الجامع".

روى عن: أبيه، والزُّهْري، وثابت البُنَاني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبيد الله بن عمر، وابن جُرَيج، وابن أبي ليلى، وأبي حنيفة، وبَهْز بن حكيم، وابن إسحاق، والأعمش، ومُقاتِل بن حيَّان، ويزيد النَّحوي في آخرين.

وعنه: عيسى بن موسى غُنْجار، وعلي بن الحسين بن واقد، وزيد بن الحُبَاب، وحبان بن موسى، ونُعَيم بن حمَّاد، وسُوَيد بن نصر، وآخرون.

قال العبَّاس بن مُصْعَب: كان أبوه مجوسيًّا، وإنما سُمِّيَ "الجامع" لأنَّه أخذ الفقه عن أبي حنيفة وابن أبي ليلى، والحديث عن حجَّاج بن أَرْطَاة وطبقته، والمغازي عن ابن إسحاق، والتَّفسير عن الكلبي ومُقاتِل، وكان مع ذلك عالمًا بأمور الدُّنيا، فسُمِّيَ "الجامع". وأدرك الزُّهْري، وابن المُنكدِر وكان يدلِّس عنهما، واستُقضي على مرو وأبو حنيفة حي. قال العبَّاس بن مُصْعَب: وروى عنه شعبة، وابن المبارك (٢).

وقال سفيان بن عبد الملك: سمعت ابن المبارك يقول: أكره حديثَ أبي عصمة، وضعَّفه وأنكر كثيرًا منه. فقيل له: إنَّه يروي عن الزُّهْري. فقال: لو أنَّ الزُّهْري في بيت رجل لصاح في المثل، فكيف يأتي على رجل حين والزُّهري (٣) في بيته ولا يخرجه (٤)؟ (٥).


(١) "التاريخ الكبير" (٨/ ١١١، رقم: ٢٣٨٣).
(٢) "الكامل" (٨/ ٢٩٢، رقم: ١٩٧٥)، وفيه: "أدرك الزهري، وابن أبي مليكة، وكان يدلس عنهما".
(٣) في "م": "والرجل".
(٤) في "م": "يجرحه".
(٥) "الضعفاء الكبير" (٤/ ١٤٢٩، رقم: ١٩٠٩).