للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن: أمِّهِ، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها قال: قالت خديجة: يا رسول الله : "دَرَّتْ لُبَيْنَةُ الْقَاسِم". الحديث (١).

وعنه: أبو داود الطيالسي.

يحتمل أن يكون هو هشام بن زياد، فقد روى له ابن ماجه أيضًا حديثا - غير هذا -، عن عن أمه، بهذا الإسناد (٢).

قلت: هو هشام بن زياد لا شكّ فيه، فإن لزياد ابنا اسمه الوليد، كنَّى به في هذه الرواية (٣).


(١) أخرج ابن ماجه في "سننه" (١/ ٤٨٤، رقم: ١٥١٢) عن عبد الله بن عمران قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا هشام بن أبي الوليد، عن أمه، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين بن علي، قال: لما توفي القاسم - ابن رسول الله قالت خديجة: يا رسول الله! دَرَّت لُبَينَةُ القاسم، فلو كان الله أبقاه حتى يستكمل رَضَاعَه، فقال رسول الله : "إِنَّ تمام رَضَاعِه في الجنَّة"، قالت: لو أعلم ذلك يا رسول الله لهوَّن عليَّ أمره، فقال رسول الله : "إن شئتِ دعوتُ الله تعالى فأسمَعَكِ صَوْتَه قالت: يا رسول الله! بل أُصَدِّقُ الله ورسولَه".
والحديث ضعيفٌ لضعْفِ هشام بن أبي الوليد وأمه مجهولة.
قولها: "لُبينة": تَصْغِيرُ اللبنة، وهي الطَّائِفَة القليلة من اللبن. "النهاية في غريب الحديث" (٨/ ٣٧٣١)، ومعنى الحديث أي ما زالت بقايا اللبن الذي كنت أرضعه للقاسم في صدري وقال الحربي: أرادت أنها حزنت عليه حتى در لبنُها عليه. "الإصابة" (٩/ ١٦٩).
(٢) يشير إلى الحديث الذي رواه ابن ماجه في "سننه" (١/ ٥١٠، رقم: ١٦٠٠).
(٣) يقصد أنه كني به في الرواية الأولى: "دَرَّت لُبَينة القاسم". وترجمة هشام بن زياد في "تهذيب التهذيب" (٧٧٤٠). وفي التقريب" (٧٣٤٢): هشام بن زياد بن أبي يزيد، وهو هشام بن أبي هشام، أبو المقدام، ويقال له أيضًا: هشام بن أبي الوليد المدني، متروك، من السادسة (ت ق).
أقوال أخرى في الراوي:
ذُكِرَت في ترجمة هشام بن زياد في "تهذيب التهذيب" (٧٧٤٠)، ويزاد عليها:=