للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال عثمان بن أبي شيبة: ما رأيتُ يزيد يُثْنِي على أحدٍ ما يُثْنِي على هشيم (١).

وقال عبد الله أحمد: قلت لأبي: مَنْ أَرْوَى الناس عن يونس؟ فقال: هُشَيْم، وكان بعض الناس يقول: وُهَيب، فبلغني عن هُشَيْم أنه قال: كان وُهَيْب يحضرُ مَسْأَلَتِي عند يونس (٢).

قال أحمد: وكان هُشَيْم كثير التَّسْبِيح، ولازَمْتُه أَرْبَعًا، أو خمسًا (٣)، ما سألته عن شيءٍ هيبة له، إلا مرَّتين (٤).

وقال الحسين بن الحسن المَرْوَزِي (٥): ما رأيتُ أحدًا أكثرَ ذِكْرًا اللهِ (٦) من هشيم.


(١) "تاريخ بغداد" (١٦/ ١٤١) (٧٣٨٨).
(٢) "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ٤٣٩) (٩٨٠).
(٣) أي الليالي، أما لو قال أربعة أو خمسة، فالمراد الأيام، كما هي القاعدة في اللغة. ينظر: "تهذيب اللغة" للأزهري (١٩٥٧).
(٤) "تاريخ بغداد" (١٦/ ١٣٧) (٧٣٨٨). وتتمته: ". . . مسألة في الوتر، وهذا الذي قلتُ له: مَنْ أشعث؟ " اهـ من "تاريخ بغداد"، وقد ذكر جوابه عبد الله بن أحمد في "العلل" (١/ ٤٣٨) (٩٧٩) قال: "حدثنى أبي قال: حدثنا هُشَيْم قال: أخبرنا أشعث قال أبي: قلت له أخبِرْنَا يا أبا معاوية، مَنْ أشعث؟ قال ابن عبد الملك، عن الحسن، قال: قال رسول الله : لا قَوَدَ إلا بحَدِيدَة".
(٥) في (م): الرومي، وهو تصحيف وهو على الصواب في الأصل، وكذلك في "تهذيب الكمال" (٣٠/ ٢٨٧) (٦٥٩٥). والمَرْوَزِيُّ هذا، هو الحسين بن الحسن بن حرب السُّلَمِي، أبو عبد الله. قال أبو حاتم صدوق، وقال ابن حِبَّانَ: مَات في سنة ستٍّ وأربعين ومائتين، وهو راوي كتاب (الزُّهْد) للإمام أحْمَد. ينظر: "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ١٩١) (٦٧).
(٦) كذا في الأصل، وفي (م): (اذكر الله)، خطأ.