للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن عدي: وهَمَّام أشهرُ وأَصْدَقُ من أن يُذْكَرَ له حديثٌ، وأحاديثه مستقيمةٌ عن قتادة، وهو مُتَقَدَّم في يحيى بن أبي كثير، وعامةُ ما يَرْوِيه مستقيم (١).

قال محمد بن مَحْبُوب: مات سنة ثلاث وستين ومائة (٢).

وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال: مات سنة أربع وستين (٣).

وقال المَيْمُوني، عن أحمد، عن سُريْج بن النُّعْمَان: قدمتُ البصرة سنةَ أربعٍ أو خمسٍ وستين، فقيل لي: مات هَمَّامٌ منذُ جُمعة (٤).

قلت: وقال ابن أبي خَيْثَمَة، قال عبد الرحمن بن مهدي: ظلم يحيى بن سعيد هَمَّامَ بن يحيى، لم يكن له به علمٌ، ولم يُجَالِسه (٥).

وقال الحسن علي الحَلواني: سمعت عَفّان يقول: كان هَمَّامٌ لا يكادُ يرجع إلى كتابه ولا ينظرُ فيه، وكان يُخَالَفُ فلا يَرْجِعُ إلى كتابه، ثم رَجَعَ بَعْدُ فَنَظَرَ في كُتُبِهِ، فقال: يا عفّان! كنّا نُخْطِئُ كثيرًا، فَنَسْتَغْفِرُ الله (٦). انتهى


= ويخالف مضمون هذا القول قول عفّان المتقدم: "كان يحيى بن سعيد يَعْتَرِضُ على هَمَّامٍ في كثيرٍ من حديثه، فَلَمّا قَدِمَ مُعَاذُ نَظَرْنا فِي كُتُبِهِ فَوَجَدْناه يوافقُ هَمَّاما في كثيرٍ مما كان يحيى ينكره، فكفَّ يحيى بعد عنه". والله أعلم.
(١) قول ابن عدي ليس في (م). وهذه الجملة ذكرها الحافظ في الحاشية، وفوقها ما يشبه رمز التحشية، وهي تتمة النص المنقول عن ابن عدي في "الكامل" (٨/ ٤٤٧) (٢٠٤٧).
(٢) "التاريخ الكبير" (٨/ ٢٣٧) (٢٨٥٠).
(٣) (٧/ ٥٨٦). وفي المطبوع: مات سنة ثلاث أو أربع وستين ومائة.
(٤) "تاريخ بغداد" (١٠/ ٣٠١) (٤٧٤٧).
(٥) في (م): ولا مجالسة. ينظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ١٦٧) (٤٩٦٧).
وفي "سير أعلام النبلاء" (٧/ ٢٩٩) (عمر بن شبة: حدثنا الفلاس، قال: حَدَّثَ ابْنُ أبي عدي، عن ابن أبي عروبة عن قتادة بحديث، فأَنْكَرَه يحيى بن سعيد، وقال: لم يَصْنَع ابن أبي عروبة شيئا فقال عفان - وكان حاضرا - حدثنا همام، عن قتادة، فَسَكَتَ يحيى، فعَجِبْنَا مِن يحيى، حيثُ يُحَدِّثُه ابن أبي عدي عن سعيد، فيُنْكِرُه، وحيثُ حَدَّثَه عفّان عن همّام فَسَكَتَ، قلت: هذا يدلُّ على أن يحيى تغيَّر رأيه بأَخَرَة في همّام، أو أنه لما رأى اتفاقهما على حديثٍ، اطمأن).
(٦) "الضعفاء" للعقيلي (٦/ ٣٠٢) (١٩٨٧).