للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الآجرِّي، سألت أبا داوَد عنه، فلم يَرْضَهُ، فلم يَرْضَهُ، وَغَمَزَهُ (١).

وقال النَّسَائِيُّ: ضعيفٌ (٢) وقال مرَّةً: ليس بثقة.

وقال ابن عدي: عامّةُ ما يرويه لا يتابعه عليه الثِّقَات (٣).

وذكره ابن حبان في "الثِّقَات" (٤).

قلت: إنما ذكر ابن حبان في "الثِّقَات": هلال بن أبي هِلَال، يروي عن أنس، وعنه: يحيى بن المُتَوَكِّل، (٥) وأما أبو ظِلَال، فذَكَره (٦) في "الضُّعَفَاء" فقال: شيخٌ مُغَفَّلُ، لا يجوز الاحتجاجُ به بِحالٍ، يَرْوِي عن أنسٍ ما ليسَ مِن حَدِيْثه (٧).

وقد فَرَّقَ البُخَارِيُّ في "التَّاريخ" بَيْنَه وبين أبي ظلال. وكلام المزِّي يقتضي أنَّهما واحدٌ، فلذلك ذَكَر يحيى بن المتوكِّل في الرُّواةِ عَن أبي ظِلَال (٨).


(١) "السؤالات" (١/ ٣٩١) (٧٤٩).
(٢) "الضعفاء والمتروكون" (ص / ١٠٤) (٦٠٦).
(٣) "الكامل" (٨/ ٤٢٦) (٢٠٣٦).
(٤) (٥/ ٥٠٤). وهو وهمٌ كما سيأتي.
(٥) ستأتي ترجمته برقم: (٨١٢٥)، وترجمته في "الثقات" في (٥/ ٥٠٤).
(٦) في (م): فقد ذكره.
(٧) "المجروحين" لابن حبان (٣/ ٨٥)، فعُلِم من صنيع ابن حبان أنه فرّق بينهما، لكنه قال: وقد قيل: إنه هلال بن أبي هلال، يروي عن أنس بن مالك .. ، وتعقبه الدارقطني وجزم بالتفرقة بينهما، وذكر أنهما راويان. "تعليقات الدارقطني على المجروحين" لابن حبان (ص / ٢٧٤) (٣٧٨).
(٨) يظهر من صنيع البخاري أنه فرَّق بينهما، حيث ترجم لراويين في "التاريخ الكبير" (٨/ ٢٠٥) (٢٧٢١) و (٢٧٢٣). وكذا الخطيب في "المتفق والمفترق" (٣/ ٢٠١٦) (١٤٤٢) و (١٤٤٣)، وأما المزي فقد جعلهما واحدًا كما ذكر الحافظ. ينظر "تهذيب الكمال" (٣٠/ ٣٥١) (٦٦٣٢)، وجزم الدارقطني بالتَّفْرِقَةِ بينهما، وذكر أنهما راويان. "تعليقات الدارقطني على المجروحين لابن حبان (ص/ ٣٢٧ - ٢٧٤) (٣٧٨).