للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الحاكم في "تاريخه": قال أبو غانم محمد بن سعيد هَنَّاد: سألت محمد بن يحيى الذُّهْلِي عنه، فقال: الهَيَّاجُ عندنا ثقة (١).

وقال يحيى بن أحمد بن زياد الهَرَوِي: كلُّ ما أُنْكِرَ على الهَيَّاج، فهو من جهةِ ابنه خالد، فإن الهَيَّاجَ في نفسه ثقةٌ (٢).

وقال صالح بن محمد: مُنْكَرُ الحَدِيث، لا يُكْتَبُ من حديثه إلا حَدِيْثَيْنِ (٣)، أو ثلاثة للاعتبار، ولم أعلم أنه - بكُلّ ذلك - حتّى قدمتُ هَرَاة (٤)، فرأيت عندهم أحاديثَ مناكير كثيرَة له (٥).

قال الحاكم: وهذه الأحاديث التي رآها صالحٌ بهَرَاة من حديث الهَيَّاج، الذَّنْبُ فيها لابنه خالدٌ، والحملُ فيها عليه (٦).

وذكره العُقَيْليُّ في "الضُّعَفَاء"، وأورد له من طريق داود بن عمرٍو عنه،


(١) "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ١٨٥) (٤٩٨٨).
(٢) "تاريخ بغداد" (١٦/ ١٢٩) (٧٣٨٧). والقائل هو يحيى بن أحمد بن زياد، أبو منصور الشيباني الهروي، سَمع خالد بن هياج الهروي، ويحيى بن معين مات سنة ثمان وتسعين. له ترجمة في "تاريخ الإسلام" للذهبي (٦/ ١٠٦٤) (٥٤٩).
(٣) كذا في "تاريخ بغداد" (١٦/ ١٢٨) (٧٣٨٧). وكذلك في نسختين اللتين اعتمدت عليهما في التحقيق، وهذا يخالف المشهور من القاعدة النحوية، حيث جعل المجرور نائبًا عن الفاعل، فنصب المستثنى من باب قوله تعالى: (ولما سُقِط في أيديهم).
(٤) مدينة عظيمة مشهورة من أمَّهاتِ مدن، خراسان وتقع اليوم غَرْبَي أفغانستان، يمرُّ بها نهرٌ، والذي يتدفق من وسط البلد. ينظر: "معجم البلدان" (٥/ ٣٩٦)، الموسوعة الحرة - ويكيبيديا -.
(٥) النص في "تاريخ بغداد" له تكملة هكذا: ولم أعلم أنه - بكلِّ ذلك - منكر الحديث، حتى قدمت هراة". (١٦/ ١٢٨) (٧٣٨٧).
(٦) "تاريخ بغداد" (١٦/ ١٢٩) (٧٣٨٧)، - بنحوه -.