للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال البخاري، وأبو حاتم: مُنْكَرُ الحَدِيث (١).

وقال النَّسَائِي: متروكُ الحديث (٢).

وقال ابن عدي: أحاديثُه لا تُشْبِهُ أحاديثَ الثِّقَات (٣)

وقال التِّرمِذِيّ - بعد أن أخرجَ حديثَه -: ليس إسنادُه بالقويّ (٤).

وقال السَّرَّاج: مات سنةَ أربعٍ وأربعينَ ومائة.

قلت: وقال يعقوب بن سفيان، والسَّاجي: مُنْكَرُ الحَدِيث (٥).


(١) "التاريخ الكبير" (٨/ ١٧٣) (٢٥٩٧)، "كتاب الضعفاء والمتروكين" (ص ٣٨٢) (٤٠٣)، "الجرح والتعديل" (٩/ ٣١) (١٤١).
(٢) "الضعفاء والمتروكون" (ص/ ٢٤٣) (٦٠٠).
(٣) "الكامل" (٨/ ٣٧٢) (٢٠٠٩).
(٤) "جامع الترمذي" (٤/ ٦٨٢، رقم: ٢٥٤٤)، وحديثه هو ما أخرجه الترمذيُّ عن محمد بن إسماعيل بن سَمُرَة الأَحْمَسي، حدثنا أبو معاوية عن واصل هو ابن السَّائب، عن أبي سَوْرَة، عن أبي أيوب قال: أتى النبيَّ أَعْرَابيٌّ، فقال: يا رسول الله! إني أُحبُّ الخيلَ، أفي الجنَّةِ خَيْلٌ؟! قال رسول الله : "إن أُدْخِلْتَ الجنةَ أُتِيْتَ بِفَرَسٍ مَن يَاقُوْتَةٍ له جَنَاحان فَحُمِلْتَ عليه، ثمَّ طَارَ بِكَ حَيْثُ شِئْتَ".
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ ليس إسنادُه بالقويّ، ولا نعرفه من حديث أبي أيوب إلا من هذا الوجه، وأبو سَورة هو: ابن أخي أبي أيوب يُضَعَّف في الحديث، ضَعَّفه يحيى بن معين جدًّا، وسمعتُ محمد بن إسماعيل يقول: "أبو سَوْرَة هذا، منكرُ الحديث، يروي مناكير عن أبي أيوب، لا يُتابَعُ عليها". اهـ.
أقول: لم يُصَرِّحِ الترمذيُّ بتضعيف الحديثِ لأجل واصل بن السائب، بل اكتفى بنقل جرح العلماء لأبي سَوْرَة، فإيراد قولِ الترمذي - المذكور - في ترجمة واصل بن السائب لا يخلو من النظر، والله أعلم.
(٥) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ١٤١)، وقول الساجي في "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ٢٠٠) (٥٠٠٢)، وفي تذهيب "تهذيب الكمال" للذهبي (٩/ ٣٣٦) (٧٤٢٤).