كتاب تهذيب التهذيب - ط دبي

(باب الواو) - [٧٨٤٥] (د) واقد بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ - ج: 14 - ص: 156

وعنه: داود بن الحُصَين.

ذكره ابن حبان في "الثِّقَات"، وفرَّق بينه وبين الذي بعده (١).

---

= أحمد في "مسنده" (٢٢/ ٤٤٠) (١٤٥٨٦) وغيرهما - من طرق - عن مُسَدَّد، حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا محمد بن إسحاق عن داود بن حُصَيْن، عن واقد بن عبد الرحمن - يعنى ابن سعد بن معاذ - عن جابر بن عبد الله، قال قال رسول الله ﷺ: "إذا خطب أحدُكُم المرأةَ فإنِ اسْتَطَاعَ أن يَنْظُرَ إلى ما يَدْعُوه إلى نِكَاحها فَلْيَفْعَل"، قال فَخَطَبْتُ جاريةً فكنت أَتَخَبَّأُ لها، حتى رأيتُ منها ما دَعَانِي إِلَى نِكَاحها وتَزَوُّجِهَا فَتَزَوَّجْتُهَا.
وقد اختُلِفَ في اسم واقد هذا، وأشار محققو المسند إلى الاختلاف الحاصل فيه، فقد ذكروا في (٢٢/ ٤٤٠ - ٤٤١) (١٤٥٨٦) أنه قد اختلف على محمد بن إسحاق في تسمية الراوي عن جابر، فسماه عبد الواحد بن زياد عنه: واقد بن عبد الرحمن بن سعد - كما في الأسانيد المتقدمة - وهذا لا يُعْرَفُ، حاله كما قال ابن القَطَّان الفاسي، قال الحافظ في "التلخيص" (٥/ ٢٢٤٥) (١٩٥٥): "وأعلّه ابن القطان بواقد بن عبد الرحمن، وقال المعروف واقد بن عمرو".
ورواه عمر بن علي المقدمي، عن ابن إسحاق، فاختلف عليه؛ فسمَّاه مرَّةً واقد بن عبد الرحمن، كما هو عند عبد الواحد بن زياد - أخرجه البزَّار كما في "الوهم والإيهام" (٤/ ٤٢٨ - ٤٢٩) -، وسمَّاه مرة أخرى عنه: واقد بن عمرو بن معاذ - أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ١٧٩) (٢٦٩٦)، وسمَّاه مرة: واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ - وتابعه على هذا الوجه الأخير إبراهيم بن سعد الزهري كما في "مسند الإمام أحمد" (٢٣/ ١٥٥) (١٤٨٦٩)، وأحمد بن خالد الوهبي عند الطحاوي في "شرح المعاني" (٣/ ١٤) (٤٢٨٠)، والبيهقي في "الكبرى" (٧/ ١٣٥) (١٣٨٧)، وهو الصَّواب إن شاء الله، فقد تفرَّد بتسميته واقدَ بن عبد الرحمن عبدُ الواحد بن زياد خلافًا لمن قال: "واقد بن عمرو" وهم أكثر، وروايتهم أولى وواقد بن عمرو هذا، ثقةٌ من رجالِ مسلم، وترجمته هي التي تلي هذه. فالحديث حسنٌ، ومحمد بن إسحاق مدلّس وقد عنعن هاهنا، لكنه صرّح بالسَّماع من داود بن الحصين كما في "مسند الإمام أحمد" (٢٣/ ١٥٥) (١٤٨٦٩).
(١) "الثقات" (٥/ ٤٩٥).