(٢) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ١٤٣). وحديث الوليمة أخرجه أبو داود في "السنن" (٣/ ٣٩٦، رقم: ٣٧٤٦)، والترمذيُّ في "الجامع" (٣/ ٤٠٣، رقم: ١٠٩٥) وغيرهما - من طُرُق - عن سفيان بن عيينة، حدثنا وائل بن داود، عن ابنه بَكر بن وائل، عن الزُّهري عن أنس بن مالك: أن النبيَّ ﷺ أَوْلَمَ على صَفِيَّة بسَوَيْق وتَمْر". قال أبو عيسى: هذا حديثٌ غريب. وهو حديثٌ صحيح الإسناد، وقد روى سفيانُ بن عُيَيْنَة هذا الحديث على وجهين، فمرَّةً رواه عن وائل بن داود، عن ابنه بكر بن وائل عن الزُّهْرِي - كما في مصادر التخريج المتقدّمة -، ومرَّةً رواه عن الزُّهْرِي مباشرةً، وهو ممَّن عُرف بالرواية عنه، أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (١٩/ ١٣٣) (١٢٠٧٨)، وأشار الترمذي إلى هذا الوجه، فقال: "وكان سفيان بن عيينة يُدَلِّسُ في هذا الحديث، فرُبَّما لم يذكر فيه (عن وائل عن ابنه) وربَّما ذكره"، لكن قد ذَكَرَ سفيانُ بن عيينة سببَ روايتِه هذَيْن الوجهين، فقد قال كما روى الحميديُّ قول ابن عيينة في "المسند" (٢/ ٣٠٣) (١٢١٨) "وقد سمعتُ الزُّهْرِيَّ يحدثُ به فلم أحْفَظْهُ، وكان بكر بن وائل يجالس الزُّهْرِيَّ معنا"، فعُلِمَ أنه لم يتقصد التدليس. والحديث له طرقٌ أخرى صحيحة عن أنس ﵁. (٣) في (م): ابنه وهو تصحيف. (٤) "الجرح والتعديل" (٩/ ٤٣) (١٨٢). (٥) (٧/ ٥٦١). (٦) "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ٢٠٧) (٥٠١٠). ونصُّه: قال البَزَّارُ في "كتاب السنن": صالح الحديث". ولم أقف عليه في المطبوع من "مسند البزار".