للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذا قال إسحاق بن أبي إسرائيل، عن عبد الصمد (١).

وكذا قال عفَّان، عن هَمَّام، عن محمد بن جُحَادة (٢)، وهو الصَّواب.


= ابن حبان - بعدما أسندها - أنه إنما قال: "وائل بن علقمة".
وهناك راويان آخران عن عبد الوارث وهما محمد بن عبيد بن حساب، وأبو معمر المقعد - وقد اختلف عليهما في تسمية هذا الراوي -، إلا أنه يترجّح عنهما موافقةُ الجماعة، وذلك بتسميته وائل بن علقمة لا كما رجحه الحافظ علقمة بن وائل، فعُلم مما تقدم أن المحفوظ والثابت عن عبد الوارث تسميته بـ وائل بن حجر، وقد قُلب عليه هذا الاسم، كما سيأتي بيانه.
(١) اختلف عنه إسحاق بن أبي إسرائيل، وزهير بن حرب، وعلي بن مسلم الطوسي، - إن كانت رواياتهم، محفوظة، فلم أقف عليها إلا معلقةً عند المزي -؛ فقال الأول: "علقمة بن وائل"، وقال الآخران: "وائل بن علقمة"، والاثنان أوثق بمراحل من إسحاق، ووافقا الجماعة، فروايتهما أرجح. ينظر: "تهذيب الكمال" (٣٠/ ٤٢٤)، "تحفة الأشراف" (٩/ ٩٢).
(٢) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٢/ ١٣، رقم: "٨٢٦)، - ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" (٣/ ٢٩) (٤٤٨) - عن زهير بن حرب، وأخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (٣١/ ١٥٧) (١٨٨٦٦)، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (٢/ ٥٥) (٩٠٦)، وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث" (ص / ٥١) (٥٧) من طريق محمد بن يحيى، ثلاثتهم - زهير والإمام أحمد ومحمد بن يحيى - عن عفَّان بن مسلم، عن همام بن يحيى، عن محمد بن جُحَادة، عن عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم، عن وائل بن حجر به.
وما قاله المزي وتبعه الحافظ أنه هو الصواب، هو ما يترجَّحُ لديَّ، وهو تسميته بـ علقمة بن وائل، وأنه انقلب الاسم على عبد الوارث، فالمحفوظ عن عبد الوارث أنه سماه وائلَ بن علقمة، لا كما ذكره الحافظ - تبعًا للمزي - بأنه سماه في رواية إبراهيم بن الحَجَّاج، وعمران بن موسى علقمة بن وائل!
ثم إن أئمة الحديث ذكروا أنه وقع في هذا الإسناد قلبٌ على عبد الوارث والد عبد الصمد، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: "سمعت القواريريَّ يقول: ذهبتُ أنا وعفَّان إلى عبد الوارث، فقال: أيش تريدون؟ فقال له عفَّان: أخرج حديث ابن جحادة، فأَمْلَاه =