للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال غيرُه: مات سنةَ خمسٍ وسبعين (١).

قلت: هو قول ابن المديني (٢).

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان مولدُه سنةَ اثنتين وعشرين ومائة (٣) - كذا قال -، وهو خطأٌ لا شكَّ فيه، فيه، لأَنَّه صَحَّ أنه رأى ابن سيرين، ومات ابن سيرين قبل ذلك بمدَّة (٤).

وقال البخاريُّ في "تاريخه": قال عبد الله بن عثمان أخبرنا يزيد بن زريع، أخبرنا أبو عوانة قال: رأيت محمد بن سيرين في أصحاب السَّكر، فكلما رآه قومٌ ذكروا الله (٥).

وحكى ابن حبان قصّةَ عِتْقِه على صفةٍ أخرى، فقال: كان يزيدُ بن عطاء حجَّ ومعه أبو عوانة، فجاء سائلٌ إلى يزيد فسأله فلم يعطِهِ شيئًا، فلحقه أبو عَوَانة، فأَعْطاه دينارًا، فلما أصبحوا وأَرادوا الدَّفْعَ من المزدلفةِ، وقف السائلُ على طريق الناس، فكلَّما رأى رُفْقَةً قال: يا أيها الناس! اشكروا يزيد بن عطاء، فإنَّه تقرّب إلى الله تعالى اليوم بِعِتْقِ أبي عوانة، فجعل الناس يَمُرُّون فوجًا بعد فوج إلى يزيد يشكرون له ذلك وهو ينكر، فلما كَثُرُوا عليه، قال: من يستطيع ردَّ هؤلاء؟! اذهب فأنتَ حُرّ (٦).

وحكاها أسلم بن سهل في "تاريخ واسط" على صفةٍ أخرى: أن أبا عَوَانة


(١) ينظر: "تاريخ بغداد" (١٥/ ٦٤٥) (٧٢٨٢).
(٢) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٦٤٥) (٧٢٨٢).
(٣) "الثقات" (٧/ ٥٦٢).
(٤) حيث مات سيد التابعين محمد بن سيرين الأنصاري سنةَ عشرٍ ومائة. "التقريب" (٥٩٨٥).
(٥) "التاريخ الكبير" (٨/ ١٨١) (٢٦٢٨).
(٦) "الثقات" (٧/ ٥٦٣).