(٢) الحديث من طريق الوليد بن شجاع ذكره ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٢٥٠ - ٢٥١) (٢٩٨)، وأسنده الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٥/ ٦١٥) (٧٢٧٢)، قال ابن عدي: ومن أهل العراق يرويه عن ابن وهب: أبو همام الوليد بن شجاع، وقد ذكر الحافظ قول الإمام أحمد في روايته وهو أن هذا الحديث لم يروه إلا كبار أصحاب ابن وهب، فلعلَّ الإمام أحمد يقصد أن الوليد بن شجاع لا يمكن أن يكون سمعه بنفسه، بل بواسطةٍ أخفاها، أو يقصد أنه مما رواه أصحابه المعروفون المشهورون الكبار، فكيف روى مثله هذا الحديث، وذكر الحافظ في ترجمته من "التقريب" (٧٤٧٨): أن الوليد بن شجاع من الطبقة العاشرة، وقد توفي سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وأما عبد الله بن وهب فمات سنة سبع وتسعين ومائة (٣٧١٨). فلعله مِنْ هنا قيل ما قيل في سَمَاعِه من ابن وهب. والله أعلم. وأصلُ الحديث رُوِيَ من طُرُقٍ عن عبد الله بن وهب فقد رواه البخاري في "صحيحه" (٢/ ١٢٦، رقم: ١٤٨٣)، وغيره عن سعيد بن أبي مريم، وأخرجه أبو داود في "السنن" (٢/ ٢٢، رقم: ١٥٩٦)، وغيره من طريق أبي جعفر هارون بن سعيد المصري، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٨/ ٨٠) (٣٢٨٥) عن حرملة بن يحيى، والدارقطني في "السنن" (٣/ ٤٣) (٢٠٣٢) أحمد بن عبد الرحمن بن وهب - وهو ابن أخي عبد الله بن وهب - كلُّهم - (سعيد (سعيد بن أبي مريم وهارون بن سعيد، وحرملة بن يحيى، وأحمد بن عبد الرحمن) - عن عبد الله بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد، عن الزُّهري عن سالم بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عمر ﵄، عن النبي ﷺ قال: "فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا العُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ العُشْرِ" وهذا لفظ البخاري. فعُلِمَ من هذا التخريج أن الحديثَ رواه عن ابن وهب جماعةٌ، وهم سعيد بن أبي مريم =