وهذا الإسنادُ اختُلف فيه على ابن إسحاق، واختلف فيه على يزيد بن أبي حبيب في تسمية الذي روى عنه هل هو الوليد بن عبدة أو عمرو بن الوليد، وعلى كلا الوجهين، فلم يرو عنه غير يزيد بن أبي ذلك ذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكره يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٥١٨) في ثقات التابعين من أهل مصر، وذكره ابن يونس مرَّتين بالاسمين وعندما ذكره باسم عمرو بن الوليد بن عَبَدة قال: وكان فقيها فاضلًا. "الإكمال" لابن ماكولا (٦/ ٢٩)، وقال أبو حاتم: مجهول، روى عن عبد الله بن عمرو حديثًا منكرًا، "الجرح والتعديل" (٩/ ١١) (٤٩)، وتبعه الذهبي في "الميزان" (٤/ ٣٤١) (٩٣٨٠)، وقال: والخبر معلولٌ في الكوبة والغبيراء. والكُوْبة: هي في كلام أهل اليمن: النَّرد - وقيل: الطبل، وقال الخطابي في "معالم السنن" (٤/ ٢٦٧): ويدخل في معناه: كلُّ وترٍ ومزهر في نحو من الملاهي والغناء. والغُبيراء: نقل ابن سلام الغبيراء: السُّكُرْكَةُ وَهُوَ شراب يعْمل من الذُرّة والسُكُرْكَة بالحبشية وَهُوَ شرابهم. "غريب الحديث" (٤/ ٢٧٨). وفي الباب عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جدِّه عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ بألفاظٍ مختلفة: "مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ، فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ"، وكلُّ مُسْكِرٍ حرام". ينظر: "سنن النسائي" (٨/ ٣٠٠، رقم: (٥٦٠٧)، "مصنف ابن أبي شيبة" (٥/ ٦٧) (٢٣٧٤٥).