للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ ابنُ ماكُولا (١) وغيرُه: (٢) "جعلهُ البُخَاريّ (٣) وغيرُه رَجُليْن (٤)، وهُما واحدٌ".

أخرجُوا له حَدِيث: "هَلْ أَبَرُّ والديَّ بِشيءٍ"؟ (٥) الحَدِيث، وَحدَهُ.

قلت: وتَبِع البُخَارِيَّ ابنُ حبَّان في "الثِّقَات" (٦) في التَّفْرِقةِ بيّن أَسِيد بنِ أبي أَسِيد، وبيْن أَسِيد بنِ عَلِي، وأَقَرَّ البُخَاريّ على التَّفْرقَة أبو زُرْعَة، وأبو حَاتِم، وأنكرا على البُخَارِيّ ذِكْره رِوَايَة مُوسَى بن يعقوبَ عَنْه (٧)، وقَالا: "إِنّما رَوَى مُوسَى عَنِ ابنِ الغَسِيل عَنْه".

وقدْ أخَرج الحَدِيث المذْكُورَ، ابن حبَّان (٨)، والحَاكِم في "صَحِيحهمَا" (٩).


(١) "الإكمال" (١/ ٥٧).
(٢) منهم الخطيب في "الموضح" (١/ ٧٤/ ٧١).
(٣) "التَّارِيخ الكبير" (٢/ ١١/ ١٥٢٩).
(٤) فرق بين أسيد بن أبي أسيد، وبين أسيد بن علي بن عبيد.
(٥) أخرجه أبو دَاوُد (٢/ ٧٥٨/ ٥١٤٢) وابن ماجه رقم: ٣٦٦٤)، والبُخَاريّ في "الأدب المفرد" (١/ ٢٧/ ٣٥).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٢/ ١٦٢) من طريق عبد الرحمن بن سليمان عن أسيد بن علي بن عبيد الساعدي عن أبيه، عن أبي أسيد قال: أتى رسول الله رجل من بني سلمة وأنا عنده فقال: يا رسول الله؛ إن أبوي قد هلكا فهل بقي لي بعد موتهما من برهما شيء؟ قال رسول الله : "نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهودهما من بعدهما وإكرام صديقهما وصلة رحمهما التي لا رحم لك إلا من قبلهما".
وعبد الرحمن ثقة. وعلي بن عبيد مجهول، لم يوثقه غير ابن حبان، ولم يرو عنه سوى ابنه أسيد (المترجم له) وباقي رجاله ثقات. ومع ذلك فقد صححه الحاكم (٤/ ١٥٤)، ولم يعترض عليه الذهبي.
(٦) "الثِّقَات" (٤/ ٤١)، و (٦/ ٧١).
(٧) "بيان خطأ البُخَاريّ" (١/ ١٥) رقم: (٥٩).
(٨) "صحيح ابن حبان" (٢/ ١٦٢) رقم: (٤١٨).
(٩) "المُسْتدْرَك" للحاكم (٤/ ١٧١) رقم: (٧٢٦٠)، وقَالَ: هَذا حَدِيث صَحِيح الإسْنَاد ولم =