للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن عساكر: بَلَغَنِي أنه عاش إلى دولةِ مروان بن محمد (١).

قلت (٢): هو الأميرُ الذي وقع عند أبي داود من رواية صالح بن محمد اللَّيْثي، وهو أبو واقد الذي روى: "غَزَوْنَا مع الوليدِ بن هشام، ومعنا سالمُ بن عبد الله بن عمر، وعمر بن عبد العزيز، فغَلَّ رجلٌ متاعًا، فأمر الوليدُ بمتاعِه، فأُحْرِق". الحديث (٣).


(١) "تاريخ دمشق" (٦٣/ ٣١٥) (٨٠٦٠). ومروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي، هو آخر خلفاء بني أمية في دمشق، تولى الخلافة بعد حفيد عمِّه عبد الملك؛ إبراهيم بن الوليد، الذي تخلى عن الخلافة له، واستمرت خلافة مروان خمس سنين، من سنة ١٢٧ هـ إلى أن قُتل عام ١٣٢ هـ. ينظر: "تاريخ دمشق" (٣١٩/ ٥٧) (٧٣٢٩) "تاريخ الإسلام" (٣/ ٧٣٢) (٢٧٠).
(٢) من قلت إلى آخر الترجمة لم يرد في (م)، ولا في نسخ الكتاب المطبوعة.
(٣) أخرجه أبو داود في "سننه" (٣/ ٢٢، رقم: ٢٧١٦) - ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (٩/ ١٧٥) (١٨٢١٤) - حدَّثنا أبو صالح محبوبُ بن مُوسى الأنطاكي، أخبرنا أبو إسحاق، عن صالح بن محمدٍ قال: "غزونا مع الوليد بن هشام، ومعنا سالمُ بنُ عبدِ الله بن عُمر، وعمرُ بن عبد العزيز، فغَلَّ رجلٌ، متاعًا، فأمر الوليد بمتاعِه فأُحرِقَ، وطِيْفَ به، ولم يُعْطِهِ سَهْمَه.
قال أبو داود وهذا أصَحُّ الحديثين، رواه غيرُ واحدٍ أن الوليد بنَ هشامٍ حَرَّقَ رَحْلَ زيادٍ شَغَر، وكان قد غَلَّ وضربه، قال أبو داود: شعر لقبه.
وصالح بن محمد هذا ضعيفٌ قال البخاري: منكرُ الحديث. . . لا يُتَابع عليه.
"التاريخ الأوسط" (٣/ ٥٠٨) (٧٦٢)، فالرِّوايةُ الموقوفة لا تَصِحّ.
والحديث رُوي مرفوعًا إلى النبي كما أشار إليه الإمام أبو داود بقوله المذكور؛ وهو ما رواه الإمام أبو داود في "سننه" (٣/ ٢١، رقم: ٢٧١٥) - واللفظ له، والترمذي في "الجامع" (٤/ ٦١، رقم: ١٤٦١)، وغيرهما - من طرق - عن عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدِي، عن صالح بن محمدِ بن زائدةَ قال: دخلتُ مَسلَمة - وهو ابن عبد الملك مع أرضَ الرُّومِ، فأُتي برجل قد غَلَّ، فسألَ سالمًا عنه، فقال: سمعتُ أبي يحدِّثُ عن عمر بن الخطاب، عن النبيِّ ، قال: إذا وجَدتُّم الرجل قد غَلَّ فأَحْرِقُوا مَتاعَه واضرِبُوه".