للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مالك، وعَائِشَة، وعَبْد الرَّحْمَن بنُ أبي ليلى، ومُحمَّد بنُ إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ، وحُصَيْنُ بنُ عَبْد الرَّحْمَن، ولم يُدْرِكاهُ.

قَالَ ابنُ إِسْحَاق: "لا عَقِبَ له" (١).

وقَالَ ابنُ سَعْدِ: "كَان شَرِيفًا في قَومِه كاملًا" (٢).

وذكره مُوسَى بْنُ عُقْبة فيمَنْ شَهِدَ العَقَبَة الثَّانِيَة (٣).

وقَالَتْ عَائِشَة: "كَان مِنْ أفاضِل النَّاسِ" (٤).

وقَالَ عُرْوَة: "مَات أُسَيْدُ بنُ حُضَيْر وعلَيْه دَيْنُ أَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهمٍ، فَبِيعَتْ أرضُهُ، فَقَالَ عُمرُ (٥): "لا أتركُ بني أخي عَالةً"، فرَدَّ الأرضَ، وباع ثمَرَها من الغُرَمَاء، أربعَ سِنين بأرْبَعة آلافٍ، كلُّ سَنَةٍ أَلْفَ دِرْهَمٍ" (٦).

قَالَ المزِّيّ: "هَذا هُو الصَّحِيح في تَارِيخ وفاتِهِ، وأمَّا الحَدِيث الَّذِي روَاه هَارُون بنُ عبد الله، عن حَمَّاد بنِ مَسَعْدةَ، عَنِ ابنِ جريجٍ، عن عِكْرَمَة بنِ خالدٍ، عَنْ أُسَيْدِ بنِ حُضَيْرٍ الأنصَاريّ، أنَّ مُعَاوِيَة كَتَبَ إِلى مَروانَ: "أَنَّ الرَّجُلَ إذا وَجَدَ سَرِقةً في يَدِ رَجُلٍ، فهُو أحقُّ بها بالثَّمنِ" (٧)، الحَدِيث؛ فإنَّه وَهْمٌ.


(١) "الطبقات لابن سعد" (٣/ ٤٥٣)، و"جمهرة أنساب العرب" لابن الكلبي (ص ٣٣٩).
(٢) لأنه يعد في الجاهلية وفي الإسلام من عقلاء قومه وذوي رأيهم. وكان يكتب بالعربية في الجاهلية، وكَانت الكتابة في العَرَب قليلة. وكَان يحسن العَوم والرمي، وكَان يسمى من كَانت هَذِه الخصال فيه في الجاهلية "الكامل"، وكَانت قد اجتمعت في أسيد. وكان أبوه حُضيرُ الكتائِبِ، يعرف بذَلِك أيْضًا ويسمى به. "الطبقات لابن سعد" (٣/ ٤٥٣).
(٣) "أسد الغابة" (١/ ٥٧)، و "البداية والنهاية" (٣/ ١٦٦).
(٤) أخرجه أحمد في "المسند" (٣١/ ٤٣٩) رقم: (١٩٠٩٣)، وابن الأَعْرَابيّ في "معجمه" (٣/ ١٠٤٥) رقم: (٢١٩١) والطبراني في "الكبير" (١/ ٢٠٥) رقم: (٥٥٤).
(٥) في (ش) (قَالَ عمر).
(٦) "الطبقات" (٣/ ٢) رقم: (١٣٧)، "تاريخ دمشق" (٩/ ٩٤).
(٧) أخرجه الإمام أحْمَد (٤/ ٢٢٦) رقم: (١٨١٤٩)، وأبو دَاوُد في "المراسيل" رقم: (١٩٢) =