للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال العُقَيْلِي: قال أحمد: قال ابن مهدي: هاهُنَا قومٌ يُحَدِّثُون عن شعبة ما رأيناهم عندَهُ؛ يُعَرِّضُ بوَهْب (١)

قال: أحمد: ما رُؤيَ (٢) وهبٌ قطُّ عند شعبة، ولكن كان وهبٌ صاحب سنَّة، حَدَّثَ - زعموا - عن شعبة، بنحو أَرْبَعَة آلاف حديث، قال عفّان: هذه أحاديثُ عبد الرحمن الرَّصَّاصِي؛ شيخُ سمعَ من شعبة كثيرًا، ثم وَقَع إلى مصر (٣).

وقال وهب بن جرير: كَتب لي أبي إلى شعبة، فكنتُ أجيءُ (٤) إليه فأسْأَله (٥).


(١) "الضعفاء" للعقيلي (٦/ (٢٣٢)، (١٩٣٥)، وبنحوه في "العلل" لابن الإمام أحمد (٢/ ٣١٣) (٢٣٨٧)، و"سؤالات الآجري" (٢/ ١٧) (٩٨٠).
(٢) سقطت الواو المهموز من هذه الكلمة في الأصل، وهو على الصواب في (م).
(٣) "العلل" لابن الإمام أحمد (٢/ ٣١٣) (٢٣٨٧)، "الضعفاء" للعقيلي (٦/ ٢٣٢) (١٩٣٥). وعبد الرحمن هو ابن زياد الرَّصَّاصِي، أبو عبد الله، من أهل الْعرَاق، سكن مصر، يروي عَن شُعْبَة، قال أبو زرعة عنه: لا بأس به "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٣٥) (١١١٢). "الثقات" (٨/ ٣٧٤).
وبعض هذه الأقوال السابقة ربما توحي إلى أنه لم يَسْمع من شعبة، والصَّحيح أنه سمع من شعبة، فقد روى الإمامُ أحمد عن وهب ما يُثْبِتُ سَمَاعه من شعبة، قال: "قال وهب بن جرير: كتب لي أبي إلى شعبةَ فكنتُ أَجِيءُ فَأَسْأَله"، وسيأتي، وقال البخاري عنه في "التاريخ الكبير" (٨/ ١٦٩) (٢٥٧٨): سَمِعَ شُعْبَةَ وَأَبَاه"، فالحاصلُ أن وهبَ بن جرير مع توثيق بعض الأئمة له، لم يكن من تلاميذِ شُعْبَة الأثباتَ الملازمين له، كغندر، والقطان، فإذا روى حديثًا من حديثِ شعبة وليس عندَ واحدٍ من أولئك التَّلَاميذ، فيُحتاط وينظر في قبوله، وإن جاء بما يخالفُ ما عندهم فالتوقف عن قبوله متجه.
(٤) في (م): (فكتب أبي)، وهو خطأ.
(٥) "العلل" لابن الإمام أحمد (٢/ ٣١٣) (٢٣٨٧)، "الضعفاء" للعقيلي (٦/ ٢٣٢) (١٩٣٥).