للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَسْلَمَة (١) بن هَمَّام بن مُنَبِّه يَذْكُرُ عن آبائه قال: أَصْلُ مُنَبِّه من خُرَاسان، من أهل هَرَاة (٢)، أخرجه كِسْرى من هراة - يعني إلى اليَمن -، فأَسْلَمَ في عهد النبي فحَسُنَ إسلامُه، فسكن ولدُهُ باليمن وكان وهبُ بن مُنَبِّه يختلف إلى هَرَاة ويتفقَّدُ أمْرَهَا (٣).

وجاء من وَجْهَيْن ضعيفَيْن عن عبادة بن الصامت مرفوعًا: "سيكون رَجُلَان في أُمَّتِي أَحَدُهُما يقال له: وهب، يؤتيه الله الحكمةَ، والآخر يقال له: غَيْلان هو أَضَرُّ على أُمَّتي من إبليس" (٤).

وقال ابن سعد: أخبرنا أحمد بن محمد الأَزْرَقي، حَدَّثَنَا


(١) رمز الحافظ فوقه بـ (صح) ولكن الرمز غير واضح ويشبه (م)، والمقصود هو الإشارة إلى صحة تكرار مَسْلَمَة بن همّام.
(٢) هَراة: مدينة مشهورة من أمهات مدن، خراسان تقع غربي أفغانستان يمر بها نهر هري رود، والذي يتدفق من وسط البلد. ينظر: "معجم البلدان" (٥/ ٣٩٦). ويكيبيديا - الموسوعة الحرة -.
(٣) "تاريخ دمشق" (٦٣/ ٣٧٣) (٨٠٧٦).
(٤) أخرج عبد بن حميد في "مسنده" (ص / ٩٤) (١٨٥)، والهيثمي في "بغية الباحث" (٢/ ٦٤١) (٦١٥)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" - السفر الثالث - (١/ ٣١٨) (١١٥٤) وغيرهم - من طرق - عن مروان بن سالم، حدثنا الأحوص بن حكيم، عن بن معدان، عن عبادة بن الصامت مرفوعا به.
ومروان بن سالم متروكُ الحديث، والأَحْوَصُ ضعيف، فالحديث ضعيف.
والرجل الثاني المذكور في الحديث؛ غيلان: هو غيلان بن أبي غيلان، أبو مروان مولى عثمان بن عفان، قال ابن حبان: كان داعيةً إلى القدر، قُتِلَ وصُلِبَ بالشام، لا تَحِلُّ الروايةُ عنه والاحتجاجُ به لبدعته التي كان يدعو إليها، وقتل عليها. "المجروحين" (٢٠٠٢).
وقال الذهبي: المقتول في القدر، ضالٌّ مسكين. "ميزان الاعتدال" (٣/ ٣٣٨) (٦٦٧٨).