(٢) "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ٢٩٤) (٥١٠٥). (٣) "بيان الوهم والإيهام" (٢/ ٣٨)، "جامع التحصيل" (ص/ ٢٩٧) (٨٦٩)، "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ٢٩٤) (٥١٠٥). وفي المصدرين الأولين تصريحٌ بأنَّه لم يسمع منْهُ نفس إِسْنَاد الحَدِيثِ الْمَذْكُور، لا نفي مطلق السماع كما يوهم نقل مغلطاي، حيث قال في "إكماله" (١٢/ ٢٩٤) (٥١٠٥): "وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": لم يسمع من ابن عباس"، ولم أقف عليه في المطبوع من تواريخ ابن أبي خيثمة. والحديث المذكور أخرجه أبو داود في "السنن" (١/ ٢٦٠، رقم: ٧٠٩)، والإمام أحمد في "مسنده" (٤/ ٣٩٩) (٢٦٥٣)، وغيرهما - من طرق - عن شعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس: "أن النبي ﷺ كان يُصَلِّي، فذهب جِدْيٌ يَمُرُّ بين يديه فجعل يَتَّقِيْه". وفيه انقطاعٌ بين ابن عباس، ويحيى بن الجزار، فإنه لم يَسْمَع منه هذه الرواية كما صَرّح بنفسه - كما ورد عند "مسند الإمام أحمد": طبعة أحمد شاكر (٣/ ١٩٠) (٢٦٥٣) -، لكن أخرجه موصولًا بذكر واسطةٍ بينهما البيهقيُّ في "السنن الكبرى" (٢/ ٣٨٠) (٣٤٥٠) من طريق يحيى بن أبي بكير، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، عن صهيب أبو الصهباء البصري، عن ابن عباس به. وهذا إسنادٌ حسن، صهيب البصري من رجال مسلم، وهو حسنُ الحديث، والحديث روي من غير وجه. ومعنى قوله: "يَتَّقِيْه"، أي: يدرؤه ويدفعه حتى لا يمر بينه وبين السترة. ينظر: "المنهل العذب المورود شرح سنن الإمام أبي داود" للسبكي (٥/ ١٠٥).