كتاب تهذيب التهذيب - ط دبي

(باب الياء) - [٧٩٨٩] (خ) يحيى بن جعفر بن أعين الأزدي، البارقي، أبو زكرياء البخاري، البيكندي - ج: 14 - ص: 387

العراقِ، كتب إلى كعْبَان (١) - قال سُرَيْج (٢): فشهدتُ رُقْعَتَه - فقال كَعْبَان لأَصْحابه: من أرادَ علمًا نَظِيْفًا صحيحًا، فعليكم بِيَحْيَى بن جَعْفر، اكتبوا عنه.

وقال ابن عدي: هو الذي قال لمحمد بن إسماعيل - لمَّا أراد أن يرحلَ إلى عبد الرزاق -: مات عبدُ الرزاق؛ ولم يكن مات، فانصرفَ، فكتبَ كُتُبَهُ عنه (٣).

وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤).

ومات في شوّال سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين (٥).

قلت: وفي "الزَّهْرَة": روى عنه البخاريُّ اثنَيْ عشرَ حديثًا (٦).

---

(١) في (م): (كتب إلي)، وهو خطأ. وكعبان هو كَعْب بن سَعِيد العامري، أبُو سَعِيد الْبُخَارِيّ، ولقبه كعبان، ذكره الْبُخَارِيّ في كتاب "رفع اليدين في الصلاة" فيمن كَانَ يرفع يديه من محدثي أهل بخارى، وقال ابن حجر في "التقريب" (٥٦٧٥): صدوق.
ينظر: "تهذيب الكمال" (٢٤/ ١٧٦ - ١٧٧) (٤٩٧٢).
(٢) في (م) شريح، وهو خطأ.
(٣) "شيوخ البخاري" لابن عدي (ص/١٧٤) (٢٨٣)، "التعديل والتجريح" للباجي (٣/ ١٢٠٥) (١٤٥١). ولا يُفهم من قوله: "ولم يَكُن قد مات"، أنَّ يحيى بن جعفر قال ما يعتقد خلافَه. قال ابن خلفون: "لعلَّه بلغه موتُ عبد الرزاق فأخبره بذلك، فإن الكذبَ لا يصلح". "المعلم بشيوخ البخاري ومسلم" (ص/ ٥٦٨) (٤٧٥)، وقال الحافظ: "يحيى بن جَعْفَر من الثِّقَات الْأَثْبَات، وَمَا أعتقد أَنه افترى وَفَاة عبد الرَّزَّاقِ، بل لَعَلَّه حَكَاهُ لإشاعةٍ لم تَصِحّ". "تغليق التعليق" (٥/ ٣٩٠).
(٤) (٩/ ٢٦٨).
(٥) وهذه الجملة أيضًا من كلام ابن حبان في "الثقات" (٩/ ٢٦٨). ولعل الحافظ فاته أن يعزو إليه بقوله: (وقال).
(٦) من قوله (قلت) إلى آخر الترجمة ليس في (م). "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ٢٩٤) (٥١٠٧).