للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الذُّهْلي، سمعت يزيد بن هارون يقول: كان صدوقًا، ولكن كان يُدَلِّس (١).

وقال أبو حاتم، قال يزيد بن هارون: كان أبو جناب يحدِّثُنَا عن عطاء، وابن بُرَيْدة، والضَّحَّاك، فإذا وَقَّفْنَاه (٢) نقول: سمعتَ هذا الحديث؟ فيقول: لم أَسْمَع منه، إنما أَخَذْتُ من أصحابنا (٣).

وقال الغَلَابي، قال أبو نعيم: لم يكن بأبي جَنَاب بأسٌ، إلا أنه كان يدلّس (٤).

وكذا قال أحمد، وابن معين عن أبي نعيم، وأبو داود (٥).

وقال أحمد بن سليمان الرَّهَاوي، عن أبي نعيم مثل ذلك، وزاد: وما سمعتُ منه شيئًا إلا شيئًا قال فيه: حدَّثَنَا (٦).


= في "الكبرى" (٣/ ٤٣٩) (٦٢٧٥)، وفيه أبو جناب، وقد ضَعَّفُوه لكثرةِ تدليسه - كما قال الحافظ في "التقريب" (٧٥٨٧) -، فالحديثُ لا يصحُّ من طريقه، لكنه روى عن علي من طريق آخر، رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٤٨٨) (٥٦٣١) وابن المنذر في "الأوسط" (٤/ ٣٠١) (٢٢٠٣)، من طريق حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم بن أبي النجود الأسدي، عن شقيق، عن علي به.
وهذا إسناد حسنٌ، عاصم بن أبي النجود - أحد القراء السبعة - مختلفٌ فيه، قال الذهبي: هو حسنُ الحديث. "الميزان" (٢/ ٣٥٧) (٤٠٦٨)، وللأثر طرقٌ أخرى.
(١) "تاريخ دمشق" (٦٤/ ١٤٠) (٨١٢٦).
(٢) أي: راجعناه وتثبتنا منه.
(٣) "الجرح والتعديل" (١٣٨٩) (٥٨٧).
(٤) "الجرح والتعديل" (٩/ ١٣٨) (٥٨٧).
(٥) ينظر على الترتيب: "العلل" لابن الإمام أحمد (٣/ ١١٤) (٤٤٧٣) - وفيه: نقلٌ لقول ابن معين فيه -، تاريخ الدوري (٣/ ٣٥٠) (١٦٩٣)، "تاريخ دمشق" (٦٤/ ١٤٠) (٨١٢٦)، "تهذيب الكمال" (٣١/ ٢٨٩) (٦٨١٧).
(٦) "الجرح والتعديل" (٩/ ١٣٨) (٥٨٧).