وقد جاء في "الكامل" لابن عَدِيّ (١/ ٣٦٨)، وفي "تهذيب الكمال" (١/ ٢٧٠/ ٥١٦)، وفي "السير" (١١/ ٣٤٤)، و "ميزان الاعتدال" ("١/ ٢٦٧) و "تَهْذيب الكمال" أَيْضًا (٣/ ٢٧٩)، في ترْجَمَة أشعث بن عبد الملك، أن أشعث بن سوار يروى عن النَّخَعيّ ونصه: "روى عن الشعبي والنَّخَعيّ، وقصَّ بالكوفة دهرًا، يحمد عفافه وفقهه." وجعل الذَّهَبيّ -في موازنة بين الحمراني وابن سوار- هَذا من مناقبه التي فاق بها على الحمراني. وسيَأتي أن الحمراني هُو الَّذِي لم يسمع من إبْرَاهِيمَ النَّخَعيّ، فنفي سَمَاع ابن سوار من النَّخَعيّ يظهر أنه تلفيق من ترْجَمَة أشعث بن عبد الملك الحمراني لا أشعث بن سوار، فيكُون حينئذ وهمًا والله أعلم. وبقي على المِزِّيّ وابن حجر رحمهما الله أنهما لم يذكرا إبْرَاهِيمَ النَّخَعيّ من شيوخ أشعث بن سوار. والله أعلم. (١) "تاريخ ابن معين" رِوَايَة الدُّورِيّ (٤/ ٨٠/ ٣٢٣٠). (٢) في حاشية م: (وفي رِوَايَة عن يَحْيى أنه قَالَ: لا شيء). (٣) "الكامل" لا بن عَدِيّ (١/ ٣٧١). (٤) "العلل" (١/ ٤١٥/ ٨٨٧). (٥) "تَهْذِيب الكمال" (٣/ ٢٦٨). (٦) "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٧٢/ ٩٧٩).