وفي الإسنادِ ضعفٌ؛ فأمّا يحيى بن زُرَارَة، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبّان في "الثقات"، ولم يُجرِّحه أحدٌ، بل قال الذهبي: ثقة. الكاشف (٢/ ٣٦٥) (٦١٦٧)، وقد تُوبع أيضًا. وأما أبوه زُرارة بن كريم، فقد قيل: له رؤية، وذكره ابن حبان في "ثقات التابعين"، وقال: مَنْ زعم أن له صحبةً فقد وهم، وقد روى عنه جمع، وقال الذهبي: وُثِّق. الكاشف (١/ ٤٠٣) (١٦٣٢). ولم يثبت له صحبة، فهو مجهولٌ، وينظر: "الإصابة" (٤/ ١٥٧)، (٣٠١٧)، (٩/ ٢٦٧) (٧٤٣٧). والفرع: أَوَّلُ نِتاج النّاقة؛ حيث كانوا يذبحونه لآلهتهم، والعتيرة: هي الذبيحة التي كانت تذبح للأصنام في شهر رجب. ينظر: "النهاية" (٧/ ٣١٦٢) و (٤/ ١٥٥٠). والمعنى المذكور هو المعنى المنهيّ عنه للفرع والعتيرة، وهو ما كان يفعله أهل الجاهلية، ففي "صحيح البخاري" (٥٤٧٣): (لا فَرَعَ ولا عتيرة)، وأما الحديث الذي تقدَّم تخريجه وبيان ما فيه من الضعف ففيه أنه لا بأس بمن فعلهما الله ﵎، وفي حكم الفَرع والعتيرة خلافٌ بين أهل العلم، ينظر له: المغني (١٣/ ٤٠٢ - ٤٠٣)، فتح الباري (٩/ ٥٩٧). (١) (٧/ ٦٠٢). (٢) "بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام" (٣/ ٢٦٤ - ٢٦٥) (١٠١٣)، وتتمَّةُ كلامه: =