للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعنه: ابن المبارك، ومعتمر بن سليمان، وزيد بن الحُبَاب - ونسبه إلى جَدِّه -، وعفّان، وأبو الوليد الطَّيالسي، وأبو عاصم النَّبِيل، وموسى بن إسماعيل.

ذكره ابن حبان في "الثقات" (١).

قلت: وقال ابن القَطَّان: لا يُعْرَفُ حالُه (٢).


= في حجَّة الوداع، وهو على ناقته العَضْبَاء، فأتيته من أحد شِقَّيْه، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، استغْفِر لي، فقال: "غفر الله لكم"، ثم أتيته من الشِّقِّ الآخر، أرجو أن يَخُصَّني دونَهم، فقلت: يا رسول الله، استغْفِرْ لي، فقال بيده: "غَفَر الله لكم": فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ: يَا رَسُولَ اللهِ، الْعَتَائِرُ وَالْفَرَائِعُ؟!، قَالَ: "مَنْ شَاءَ عَتَرَ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَعْتِرْ، وَمَنْ شَاءَ فَرَّعَ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يُفَرِّعْ، فِي الْغَنَمِ أُضْحِيتُهَا" - وقَبَضَ أَصَابِعَهُ إِلَّا وَاحِدَةٌ -.
وفي الإسنادِ ضعفٌ؛ فأمّا يحيى بن زُرَارَة، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبّان في "الثقات"، ولم يُجرِّحه أحدٌ، بل قال الذهبي: ثقة. الكاشف (٢/ ٣٦٥) (٦١٦٧)، وقد تُوبع أيضًا.
وأما أبوه زُرارة بن كريم، فقد قيل: له رؤية، وذكره ابن حبان في "ثقات التابعين"، وقال: مَنْ زعم أن له صحبةً فقد وهم، وقد روى عنه جمع، وقال الذهبي: وُثِّق. الكاشف (١/ ٤٠٣) (١٦٣٢). ولم يثبت له صحبة، فهو مجهولٌ، وينظر: "الإصابة" (٤/ ١٥٧)، (٣٠١٧)، (٩/ ٢٦٧) (٧٤٣٧).
والفرع: أَوَّلُ نِتاج النّاقة؛ حيث كانوا يذبحونه لآلهتهم، والعتيرة: هي الذبيحة التي كانت تذبح للأصنام في شهر رجب. ينظر: "النهاية" (٧/ ٣١٦٢) و (٤/ ١٥٥٠).
والمعنى المذكور هو المعنى المنهيّ عنه للفرع والعتيرة، وهو ما كان يفعله أهل الجاهلية، ففي "صحيح البخاري" (٥٤٧٣): (لا فَرَعَ ولا عتيرة)، وأما الحديث الذي تقدَّم تخريجه وبيان ما فيه من الضعف ففيه أنه لا بأس بمن فعلهما الله ، وفي حكم الفَرع والعتيرة خلافٌ بين أهل العلم، ينظر له: المغني (١٣/ ٤٠٢ - ٤٠٣)، فتح الباري (٩/ ٥٩٧).
(١) (٧/ ٦٠٢).
(٢) "بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام" (٣/ ٢٦٤ - ٢٦٥) (١٠١٣)، وتتمَّةُ كلامه: =