للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن قانع: مات سنة أربع (١).

قلت: وقال ابن أبي حاتم في "العلل": سألت أبي، وأبا زرعة، عن حديثٍ رواه يحيى بن أبي زائدة، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن يَسَار، عن ابن عُمَر - في العَبَثِ بالحَصَى - فقالا: وهمَ ابن أبي زائدة، وإنَّما هو مسلمُ بن أبي مريم، عن علي بن عبد الرحمن، عن ابن عمر.

قال أبو زرعة: يحيى قَلَّمَا يُخْطِئُ، فإذا أَخطأ أَتَى بالعظائم. انتهى (٢).

وهذا يَرُدُّ على الذي ذكره ابن معين (٣).

قال عمر بن شَبَّة: حدثنا أبو نعيم، حدثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة - وما هو بأَهْلٍ أن أحَدِّثَ عنه -، عن ابن أبي خالد، قوله (٤).

قال: ولو كان فقيهًا ما حدَّثَ به عنه (٥).

وقال ابن سعد: كان ثقةً إن شاء الله (٦).

وقال ابن شاهين في "الثقات": قيل ليحيى بن معين: إن زكريَّاء بن


(١) تاريخ بغداد (١٦/ ١٨٠) (٧٤٠٦).
(٢) "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ١٢٣) (٢٥٧).
(٣) يعني يرد على ما تقدم من قول ابن معين أنه لم يخطئ إلا في حديثٍ واحد.
(٤) "الضعفاء" للعقيلي (٦/ ٣٥٧) (٢٠٣٠). والقول المَرْوِيُّ بهذا السند المذكور هو قول إِسماعيل بن أَبي خالد: "ما رَأَيت أميرًا على مِنبَر أَحسَن مِن مُصعَب". والمراد مصعب بن الزبير بن العوام كما في "تاريخ دمشق" (٥٨/ ٢١٧) (٧٤٤٧)، و "السير" (٤/ ١٤٠ - ١٤١) (٤٨).
(٥) كأنه تَعَقُّبٌ من عمر بن شَبَّة على أبي نعيم.
(٦) "الطبقات" لابن سعد (٨/ ٥١٦) (٣٥٥٠). وكلمة (إن شاء الله) رسمت في نسخة (م) بـ: (إنشاء الله) وهو خطأٌ إملائي شائع، يؤدي إلى معنى فاسد.