للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى عن: قيس بن الربيع، ومَنْدَل بن علي، وحازم بن الحُسَيْن البصري، وعلي بن حمزة الكِسَائي وأبي الأَحْوَص، وأبي بكر بن عياش، (وسفيان بن عيينة)، في آخرين.

روى عنه: سلمة بن عاصم، ومحمد بن الجهم السَّمُري.

قال الدارقطني، حدثنا ابن سعيد، حَدَّثنا أخو حَمْدَان الكِنْدي: سمعتُ (عبدَ الله بن الوليد (١) صعودًا) يقول: كان محمد بن الحسن - ابن خالة الفَرَّاء -، فكان الفَرَّاء عنده يومًا: فقال الفرَّاء: قلَّ رجلٌ أنعم النَّظَرَ في (فنٍّ من العلم إلا سَهُلَ) عليه غيرُهُ، فقال له: محمد فأنت الآن قد أَنْعَمْتَ النَّظَرَ في العربية، فنسألك عن مسألةٍ من الفقه، قال: (هات! قال: ما تقولُ) في رجلٍ صلَّى فَسَهَى فسجد، فَسَهى في السجود؟! فَافْتَكر ساعةً ثم قال: لا شَيْء عليه قال: ولمَ؟! قال: (لأن المُصَغَّر عندنا لا يُصَغَّر)، وإنما السَّجْدَتان تمامُ الصلاة، فليس للتَّمَامِ تمامٌ، فقال له محمد: ما ظننتُ آدميًّا يلِدُ مثلك (٢).

وذكر إسماعيل القاضي أن هذه القصة وقعت للفرَّاء، مع بِشْر المَرِيْسِي (٣).

وقال أبو بكر الأَنْبَاري: لو لم يكن لأَهل بغداد من علماء العربية إلا


(١) هو عبد الله بن الوليد بن ميمون القرشي، الأُمَوِي، أبو محمد المكي، المعروف بالعدني، قال حرب بن إسماعيل: قلت لأحمد بن حنبل: عبد الله بن الوليد العدني، كيف حديثه؟ قال: سمع من سفيان - وجعل يصحح سماعه - ولكن لم يكن صاحب حديث، وحديثه حديث صحيح، وكان ربما أخطأ في الأَسماء، وقد كتبتُ عنه أنا كثيرًا. ينظر: "تهذيب الكمال" (١٦/ ٢٧١) (٣٦٤٣).
(٢) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٢٢٧ - ٢٢٨) (٧٤١٩). وبعده مقطوع من الأصل إلى نهاية الترجمة، فأكملته من (م)، من غير تمييز بأقواس.
(٣) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٢٢٧) (٧٤١٩).