(٢) لم أقف على هذه الرواية في "الأدب المفرد"، ولا في كتاب الأدب من "صحيح البخاريّ"، وإنما هو في كتاب اللباس وغيره. (٣) هو ما رواه البخاريّ في "صحيحه" (٧/ ١٧٠، رقم: ٥٩٦٨) حدَّثنا الحسن بن محمّد بن صبَّاح، حدَّثنا يحيى بن عَبَّاد حدَّثنا شعبة، أخبرني يحيى بن أبي إسحق قال سمعت أنس بن مالك ﵀ قال: أَقْبَلْنا مع رَسُولِ الله ﷺ مِن خَيْبَرَ، وإِنِّي لَرَدِيفُ أبي طلحةَ وهو يَسِيرُ، وبعضُ نساء رسول اللهِ ﷺ رَدِيفٌ رَسُولِ اللهِ ﷺ إِذْ عَثَرَت النَّاقَةُ، فَقُلْتُ: المَرْأَةَ، فَنَزَلْتُ، فقال رسولُ الله ﷺ: "إِنَّهَا أُمُّكُمْ"، فَشَدَدْتُ الرَّحْلَ وَرَكبَ رسولُ الله ﷺ، فلما دنا، أو رأى المدينة قال: "آيبُونَ تَائِبُونَ عابِدُونَ، لِرَبِّنا حَامِدُون". (٤) ينظر: "صحيح البخاري" (٤/ ٧٦، رقم: ٣٠٨٥، ٣٠٨٦) و (٨/ ٤٢، رقم: ٦١٨٥) و"صحيح مسلم" (كتاب الحج، برقم: ١٣٤٥) - مختصرًا -، والإمام أحمد في "مسنده" (٢٠/ ٢٧٦) (١٢٩٤٧)، وفي (٢٠/ ٢٨٧) (١٢٩٦٩) - من طرق - عن يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس بن مالكٍ ﵁، قال: كُنَّا مع النّبي ﷺ مَقْفَلَهُ مِنْ عُسْفَانَ وَرَسُولُ اللهِ ﷺ على رَاحِلَتِهِ، وَقَدْ أَرْدَفَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَعَثَرَتْ نَاقَتُهُ، فَصُرِعًا جَمِيعًا، فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللهِ جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ، قال: "عَلَيْكَ الْمَرْأَةَ"، فَقَلَبَ ثَوْبًا عَلَى وَجْهِهِ، وَأَتَاهَا، فَأَلْقَاهُ عَلَيْهَا، وَأَصْلَحَ لَهُمَا مَرْكَبَهُمَا، فَرَكِبَا وَاكْتَنَفْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَلَمَّا أَشْرَفْنَا على المدينةِ قَالَ: "آيبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ" فَلَم يَزِل يَقول ذلك حَتَّى دخل المدينة. وهذه الرواية صريحة في أن النزول وشد الرّحل فعله أبو طلحة، وليس أنسًا كما في رواية شعبة المتقدم ذكرها. قال الحافظ ابن حجر: " … الذي تولى شدَّ الرَّحْل وغير ذلك مما ذكره هو أبو طلحة، لا أنس، والاختلاف فيه على يحيى بن أبي إسحاق روايةً عن أنس، فقال =