للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم قال: ما شذَّ عن هؤلاء يصير إلى اثني عشر، ثم صار حديثُ هؤلاء كلهم إلى ابن معين (١).

قال أبو زرعة: ولم يُنْتَفَع به، لأنه كان يتكلَّم في الناس (٢).

ويُرْوَى هذا عن عليٍّ من وجوه (٣).

وقال أبو عُبَيد القاسم بن سلَّام (٤): انتهى العلمُ إلى أربعة؛ أبو بكر بن أبي شيبة أسْرَدُهُم له، وأحمد أفقهُهُم فيه وعلي بن المديني أعلمُهُم به، ويحيى بن معين أكْتَبُهُم (٥).

وفي رواية عنه: أعلمُهُم بصَحِيحِه وسَقِيمِه: ابن معين (٦).

وقال صالح بن محمّد: أعلمُ مَنْ أدركتُ بعللِ الحديث: ابن المديني، ويفقهه أحمد بن حنبل، وأحْفَظُهم عند المذاكرة: أبو بكر بن أبي شيبة، وأعلَمُهم بتصحيف المشايخ: يحيى بن معين (٧).


(١) "الكامل" (١/ ٢١٧) و (١/ ٢٦٤ - ٢٦٥). وعلي المذكور، هو علي بن المدينيّ.
(٢) "الكامل" (١/ ٢١٧). والمراد أنه قلّ اشتغالُه بالرواية، لغلبة علم تاريخِ الرجال عليه، ومما يوضح ذلك قول ابن سعد في ترجمته في "الطبقات" (٩/ ٣٥٧) (٤٣٩٩): "وقد كان أكثر من كتابة الحديث، وعُرِفَ به، وكان لا يكاد يُحدِّث … ".
(٣) ينظر: "الكامل" (١/ ٢١٧) "تاريخ دمشق" (٦٥/ ١٥ - ١٦) (٨٢١٤).
(٤) بعدها تكررت كلمة (قال) - في الأصل و (م) - سهوًا.
(٥) "الجرح والتعديل" (١/ ٢٣) (١/ ٣١٩).
(٦) "الجرح والتعديل" (١/ ٣١٩) "تاريخ بغداد" (١١/ ٢٦٣ - ٢٦٤) (٥١٣٨).
(٧) "تاريخ بغداد" (١١/ ٢٦٥) (١٣٨)، "تاريخ دمشق" (٦٥/ ١٩) (٨٢١٤). وفي "تاريخ بغداد" (١٠/ ٥٧) (٤٥٨٠) نقل الخطيبُ هذا القول عن أبي عبيد القاسم بن سلام بسند آخَر فيه أبو زكريا الساجي، وقال الساجي عقبه: "وَهِمَ أبو عُبَيْد وأخطأ، أحفظُهم له سليمان بن داود الشاذكوني".