للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال القَوَاريري، قال لي يحيى القَطَّان ما قدِمَ علينا مثلُ هذين الرَّجُلَيْن؛ أحمد، ويحيى (١).

وقال عبد الخالق بن منصور، قلت لابن الرُّومي: سمعتُ بعض أصحابِ الحديث يحدِّثُ بأحاديثَ يحيى، ويقول: حدَّثني مَن لم تَطْلُعُ الشمسُ على أكبر منه، فقال: وما تَعْجَب؟! سمعت ابنَ المديني يقول: ما رأيتُ في النَّاسِ مِثْلَه (٢).

وقال أيضًا، قلت لابن الرومي: سمعتُ أبا سعيد الحداد يقول: النَّاس كلُّهم عَيَالٌ على يحيى بن معين فقال: صَدَق، ما في الدنيا مثلُه (٣).

قال وسمعت ابن الرُّومي يقول: ما رأيتُ أحدًا قطُّ يقولُ الحق في المشايخ، غيرَ يحيى (٤).

وقال هارون بن بشير الرّازي: رأيت يحيى بن معين استقبلَ القبلة رافعًا يديه يقول: اللهمَّ إن كنتُ تكلَّمْتُ في رجلٍ وليس هو عندي كذَّابًا، فلا تَغْفِر لي (٥).


(١) "تاريخ دمشق" (٦٥/ ٢١) (٨٢١٤).
(٢) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٢٧٠) (٧٤٣٦)، "تاريخ دمشق" (٦٥/ ٢١) (٨٢١٤).
(٣) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٢٧١ - ٢٧٢) (٧٤٣٦)، "تاريخ دمشق" (٦٥/ ٢١) (٨٢١٤).
(٤) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٢٧٢) (٧٤٣٦)، "تاريخ دمشق" (٦٥/ ٢١) (٨٢١٤)، "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٨٢) (٢٨).
وعلّق الذّهبيّ على هذا القول، فقال: قلت: هذا القول من عبد الله بن الرومي غير مقبول، وإنما قاله باجتهاده، ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل، لكن هم أكثر الناس صوابًا، وأندرهم خطأً، وأشدهم إنصافًا، وأبعدهم عن التحامل، وإذا اتفقوا على تعديل أو جرح، فتمسَّك به واعضض عليه بناجذيك، ولا تتجاوزه، فتندم، ومن شذَّ منهم، فلا عبرة به. . ." الخ.
(٥) "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ١٥٧) (٦٨٦)، "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٩٢) (٢٨) =