للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال النَّسَائِي، والحاكم أبو أحمد: متروكُ الحديث (١).

وقال النَّسَائِي أيضًا: ليس بثقة (٢).

وقال ابن عدي له أحاديثُ صالحة عن أنس، وغيره، وأرجو أنه لا بأسَ به؛ لروايةِ الثِّقَات عنه (٣). انتهى.

وأخبارُ يزيدَ في الزُّهدِ والعبادة والمُجَاهَدَةِ كثيرة.

قال المُعْتَمر بن سليمان، كان يقول: إذا نمتُ ثم استيقظتُ فلا نامَت عَيْنَايَ، وعلى الماءِ الباردِ السَّلامُ بالنَّهَار (٤).

قلت: وقال السَّاجي: كان يَهِمُ ولا يَحْفَظُ، ويُحْتَمَلُ حديثُهُ لصدقِهِ وصَلَاحه.

وقال ابن حبّان: كان من خيارِ عبادِ الله؛ من البَكَّائِيْن باللَّيْل، لكنه غَفَلَ عن حفظ الحديثِ شُغْلًا بالعبادة، حتى كان يُقَلِّبُ كلامَ الحسن، فيَجْعَلَه عن أنس، عن النّبيّ ، فلا تحلُّ الروايةُ عنه إلا على جهة التَّعَجُّب (٥).


(١) "الضعفاء والمتروكون" (١/ ١١٠) (٦٤٢)، و "الكامل" (٩/ ١٣١) (٢١٥٨)، "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٦٤) (٦٩٥٨).
(٢) لم أقف على مصدر هذا القول، وفي "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٦٤) (٦٩٥٨): قال النّسائيّ: ضعيف.
(٣) "الكامل" (٩/ ١٣١) (٢١٥٨).
(٤) ورد هذا الكلام عن المُعْتَمر بن سليمان بما نصّه: "إذا نمتُ ثم استيقظتُ [ثم نمتُ] فلا نامَت عَيْنَايَ، وعلى الماءِ الباردِ السَّلامُ بالنَّهَار" من غير إضافة ما بين المعقوفتين في "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (١/ ٤٧٢) (١٥٤)، و"تاريخ دمشق" (٦٥/ ٨٣) (٨٢٣٥)، وهو الذي أثبتُّه، ولكن في "معجم ابن الأعرابي" (٣/ ٩٦٥) (٢٠٥١)، و"عيون الأخبار" لابن قُتَيْبَة (٢/ ٣٢٢) - وغيرهما - ورد بإضافة ما بين المعقوفتين، ولعلَّ بهذه الزيادة يتَّضحُ المعنى، وقد نبه عليه محقّق "المجالسة"؛ مشهور حسن سلمان.
(٥) "المجروحين" (٣/ ٩٨).