(٢) ذِكْرُ أبي موسى له في "الذيل" ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة" (٥/ ٤٦٤) (٥٥٨١). وأما الرواية المذكورة فذكرها ابن الأثير بهذا السياق فقال: روى هشيم، عن يونس بن عُبَيْد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير - قال: وأظنه قد رأى النبي ﷺ قال: "إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم لَهُ بارك له فيه، وإن لمَ يرض بما أعطاه لَمْ يبارك لَهُ ولم يسعه". وتعقبه الحافظ قائلًا: "وقول من قال: أظنه رأى النَّبيَّ ﷺ غلطٌ، فإن البُخارِيّ روى في "تاريخه" من طريقه أنه وُلد قبل الحسن بعشر سنين، وكان مولد الحسن في أواخر خلافة عمر فيكون مولد يزيد في خلافة أبي بكر "الإصابة" (١١/ ٤٩٣) (٩٤٨٦). ويظهر أن هذا الإشكال وقع لابن الأثير بسبب سقط اسم صحابيِّ هذا الحديث عنده، فقد تفرَّد هو بإرسال الحديث عن يزيد الشخير، وأما الآخرون الذين رووا الحديث فذكروا بعد يزيد الشخير رجلًا مبهما من بني سليم - وفي "معجم الصحابة" لابن قانع اسمه: سليم السلمي - قال يزيد الشخير عنه: وأظنه قد رأى النبي ﷺ، وليس أن هذا الكلام قاله أحد الرواة في يزيد الشخير! ينظر: "مسند الإمام أحمد" (٣٣/ ٤٠٣) (٢٠٢٧٩)، و"معجم الصحابة" لابن قانع (١/ ٢٨٧)، و"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (٦/ ٣١٠٦) (٧١٦٦) كلهم - من طرق - عن يونس بن عبيد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجلٍ من بني سليم أحسبه قد رأى النبي ﷺ. الخ. فهؤلاء كلهم ذكروا في الإسناد الصحابيَّ المبهم من بني سُلَيم، وحكوا قول يزيد=