للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له ذكرٌ في الجهاد من "صحيح البخاري".

قلت: ليست له رواية عندهم، وإنما فيه أن إبراهيم السَّكْسَكِي قال: اصْطَحَبَ أبو بُرْدَة، ويزيد بن أبي كَبْشَة، فكان يزيدُ بن أبي كَبْشَة يصوم في السَّفَرِ، فقال له أبو بُردة: سمعتُ أبا موسى - فذكر حديثًا - (١).

وحكى عُمر بن شَبَّة في "أخبار البصرة" أن الحجَّاج لما احْتُضِر، استخلف ابنَه عبدَ الملك على الصلاة، ويزيدَ بن أبي مسلم على الخَرَاجِ، ويزيدَ بن أبي كَبْشَة على الحَرْبِ، فَأَقَرَّهُم الوليدُ بن عبد الملك حتَّى مات (٢).

ووقعت ليزيد بن أبي كبشة روايةٌ عن أبي الدرداء في "كتاب الآثار" لمحمد بن الحسن، من طريق إبراهيم بن محمد بن المُنْتَشِر، عن أبيه، عنه (٣).


= توفي عام تسعة وتسعين عن خمس وأربعين سنة. وقيل: عن ثلاث وأربعين. ينظر: "تاريخ خليفة" (ص/ ٣٠٩ - ٣١٦)، "البداية والنهاية" (١٢/ ٦١٣ - ٦٣٨).
(١) روى البخاري في "صحيحه" (٤/ ٥٧، رقم: ٢٩٩٦) قال: حدثنا مطر بن الفضل، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا العوَّام، حدثنا إبراهيم أبو إسماعيل السكسكي قال: سمعت أبا بردة واصْطَحَبَ هو، ويزيد بن أبي كبشة في سفرٍ، فكان يزيد يصوم في السفر، فقال له أبو بردة: سمعت أبا موسى مراراً يقول: قال رسول الله : "إذا مَرِضَ العبدُ أو سافرَ كُتِبَ له مثلُ ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا".
(٢) كتاب ابن شبة "أخبار البصرة" لم يُعثر عليه، وهذا النص ذكره متفرقًا الطبريُّ في "تاريخه" (٦/ ٤٩٣).
(٣) روي محمد بن الحسن في "الآثار" (٢/ ٥٤٧) (٦٤٠): قال أخبرنا أبو حنيفة قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن المُنْتَشِر، عن أبيه، عن يزيد بن أبي كبشة قال: "أُتي أبو الدرداء الله بجاريةٍ سوداء، قد سَرَقَت - وهو على دمشق - فقال: يا سلامة، أسرقتِ؟ قولي: لا، فقالت: لا، فقالوا: أتُلَقِّنُها يا أبا الدَّرداء؟ قال: أتيتموني بامرأةٍ لا تَدري ما يُراد بها، لتعترفَ فأقطعها".
وفي سنده انقطاعٌ بيِّن، فيزيد لم يُدْرك أبا الدرداء، فقد توفي أبو الدرداء في خلافة عثمان وينظر: حاشية محقِّق كتاب "الآثار"، فقد ذكر طرقًا أخرى للأثر.