للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعنه: محمد بن إسحاق.

قال عثمان الدَّارمي، عن ابن معين: ليس به بأس (١).

وقال البخاري: لا يُعَرْف سَماعُ بعضِهم من بعض (٢).

وذكره ابن حبان في "الثقات" (٣).

قلت: وقال الذهبي في "الميزان": تفرَّد عنه محمد بن إسحاق (٤).


= سلمة أيضًا - أولى، ولكن فيها علة الانقطاع، قال البخاري في "تاريخه الكبير" (١/ ٧١) (١٧٥)، وقال: وهذا إسنادٌ لا يُعرف سَمَاعُ يزيدِ من محمد، ولا محمد بن كعب من ابن خثيم، ولا ابن خثيم من عمار. فالسند مُسَلْسَل بالانقطاع، لكن الحافظ في ترجمة محمد بن خثيم - من تهذيب التهذيب - استظهر احتمال سماع بعضهم بعضًا بناء على سياق رواية ابن منده، والبغوي ينظر (٦١٩٣)، ولكن يبقى أن في السند محمد بن خثيم، وهو مجهول، لم يرو عنه إلا محمد بن كعب.
وفي الرواية إشكال آخر، وهو أن محمد بن إسحاق لم يكن على يقين مما ورد في هذا الحديث من تكنية على بأبي تراب، فقد تفرَّد برواية هذه القصة أولًا، ثم أورد بعده قصةً أخرى الواردة في الصحيحين في سبب تسمية علي بأبي التراب، ثم قال: فالله أعلم، أيُّ ذلك كان! أسند عنه الروايتين ابنُ هشام في "سيرته" (١/ ٦٠٠).
فحديث ابن إسحاق هذا ضعيف، لوجود الانقطاع المحتمل، والجهالة، وعدم جزم أبي إسحاق بمحتواه، والله أعلم.
فائدة: قال ابن إسحاق: أَوَّلُ ما غزا النبي الأبواء، ثم بواط، ثم العشيرة. "صحيح البخاري" (٥/ ٧١، قبل الحديث: ٣٩٤٩)، ووقعت هذه الغزوة قبل غزوة بدر الكبرى بليال، سنة اثنين من الهجرة، وتقع منطقة العشيرة اليوم في ناحية ينبع، بين مكة والمدينة. "معجم البلدان" (٤/ ١٢٧).
(١) "التاريخ" - رواية الدارمي - (ص/ ٢٢٨) (٨٨٢).
(٢) "التاريخ الكبير" (١/ ٧١) (١٧٥).
(٣) (٧/ ٦٢٨).
(٤) من قوله قلت إلى آخره ليس في (م). "ميزان الاعتدال" (٤/ ٤٣٩) (٩٧٤٩).