للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقول: "طلبتُ الحديثَ وحُصَيْنٌ حَيّ، وكان قد نَسِي، ورُبَّما ابْتَدَأَنِي الجُرَيْرِيُّ بالحديثِ، وكان قد أُنْكِرَ"، مات في خلافة المأمون (١).

قلت: تتمَّةُ كلامه: في غُرَّةِ ربيع الآخر، سنةَ ستّ (٢).

وفيها أَرَّخَهُ غيرُ واحد (٣).

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان من خيارِ عبادِ الله، ممَّن يَحْفَظُ حَدِيثَه، وكان قد كُفَّ في آخر عُمُره (٤).

وقال زكرياء بن يحيى: كنَّا نسمع أن يزيدَ مِن أحسن أصحابنا صلاةً، وأعلمِهِم بالسنة (٥).

وذكر ابن أبي خيثمة في "تاريخه"؛ أنه كان كاتبَ أبي شيبة القاضي؛ جدِّ أبي بكر بن أبي شيبة، قال: وسمعت أبي يعني: أبا خيثمة زُهَيْر بن حرب يقول: كان يُعَابُ على يزيد حين ذهب بصرُه، [إنّما] (٦) ربَّما سُئِلَ عن الحديث لا يَعْرِفُه؛ فيأمر جاريتَهَ فَتُحَفِّظُهُ من كتابه (٧).


(١) "الطبقات الكبير" (٩/ ٣١٦) (٤٢٥٨).
(٢) هذه التتمة ليست في "طبقات ابن سعد"، وإنما فيه بعد ذكر ما تقدم: "قال يزيد: في شوال، سنة تسع وتسعين ومائة". وفي "تاريخ بغداد" (١٦/ ٥٠٤) (٧٦١٣) من قول يعقوب بن شيبة: أخبرني الأزهري، حدَّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدَّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدَّثنا جدي قال: يزيد بن هارون ثقةٌ، وهو مولى لبني سُليم، وهو يزيد بن هارون بن زاذي. وكان ممن يُعدُّ من الآمرين بالمعروف والنَّاهين عن المنكر، تُوُفِّي بواسط، غرَّةُ شهر ربيع الآخر، سنة ست ومائتين.
(٣) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٥٠٤) (٧٦١٣).
(٤) "الثقات" (٧/ ٦٣٢) وأول كلامه: "كان مولده سنة ثماني عشرة ومائة، ومات بواسط يوم الثلاثاء، غرَّة شهر ربيع الآخر، سنة ست ومائتين".
(٥) "تاريخ واسط" (ص/ ١٤٣).
(٦) كذا في الأصل و (م)، وفي "تاريخ بغداد" (١٦/ ٤٩٥) (٧٦١٣): (أَنَّه).
(٧) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٤٩٥) (٧٦١٣).