وذكر الخطيب له طريقًا آخر، وهو عند ابن عدي في "الكامل" (٥/ ٣٣٤) (١٠١١)، عن إبراهيم بن المنذر، حدَّثنا عبد الله بن محمد بن زاذان، عن أبيه، عن هشام بن عروة به. قال ابن عدي: هو معضل. وأخرج له ابن عدي في "الكامل" (٧/ ٥٦٧) (١٧٩٢) من طريق مُحَمد بن أحمد، حَدثنا وهب بن بقية، حدَّثنا سفيان بن عيينة، عن الزُّهري، عن أبيه، عن عائشة بها. لكن ابن عدي قال في راويه محمد بن أحمد: "هو ممن يضع الحديث متنًا وإسنادًا، وهو يسرق حديث الضعاف يلزقها عَلَى قوم ثقات"، فهذا الطريق غير معتبر أيضًا، قال ابن الجوزي: "هذا الحَدِيث من جَمِيع طرقه لا يصح"، وقال ابن القيم: "اللَّعنةُ لا تقوم مقام الصدقة أبدًا". "المنار المنيف" (ص/ ٥١ - ٥٢). (٢) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٣٩٤) (٧٥١٥). (٣) "الطبقات الكبير" (٧/ ٦١٩) (٢٢٩٩). (٤) (٩/ ٢٨٤). كتب الحافظ هذه العبارة مرتين، ثم ضرب على الأول.