للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عُرْوَة عن أبيه، عن عائشة - مرفوعًا - قال: "مَن لم يكن عنده صدقة، فَلْيَلْعَنِ اليَهُود"، هذا كذبٌ وباطلٌ، لا يُحَدِّثُ بهذا أحدٌ يَعْقِل (١).

وقال صالح بن محمد، عن ابن معين: أحاديثُهُ تُشْبِهُ أحاديثَ الواقدي (٢).

وقال ابن سعد: كان أبوه - محمد بن عيسى - من سَرَاةِ أهل المدينة وأهل المُرُوءَةِ منهم، وكان يعقوبُ كثيرَ العلمِ والسَّمَاع، ولم يُجَالِس مالكًا، ولكن لقي مَن بعده مِن فُقَهَاء المدينة، وكان حافظًا للحديث (٣).

وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤).


(١) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٣٩٣ - ٣٩٤) (٧٥١٥). والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٦/ ٣٩٣ - ٣٩٤) (٧٥١٥) - ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ١٥٧) -، عن يَعْقُوب بن مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، عن هشام بن عُرْوَة، عن أَبيه، عن عائشة باللفظ المذكور.
وذكر الخطيب له طريقًا آخر، وهو عند ابن عدي في "الكامل" (٥/ ٣٣٤) (١٠١١)، عن إبراهيم بن المنذر، حدَّثنا عبد الله بن محمد بن زاذان، عن أبيه، عن هشام بن عروة به.
قال ابن عدي: هو معضل.
وأخرج له ابن عدي في "الكامل" (٧/ ٥٦٧) (١٧٩٢) من طريق مُحَمد بن أحمد، حَدثنا وهب بن بقية، حدَّثنا سفيان بن عيينة، عن الزُّهري، عن أبيه، عن عائشة بها.
لكن ابن عدي قال في راويه محمد بن أحمد: "هو ممن يضع الحديث متنًا وإسنادًا، وهو يسرق حديث الضعاف يلزقها عَلَى قوم ثقات"، فهذا الطريق غير معتبر أيضًا، قال ابن الجوزي: "هذا الحَدِيث من جَمِيع طرقه لا يصح"، وقال ابن القيم: "اللَّعنةُ لا تقوم مقام الصدقة أبدًا". "المنار المنيف" (ص/ ٥١ - ٥٢).
(٢) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٣٩٤) (٧٥١٥).
(٣) "الطبقات الكبير" (٧/ ٦١٩) (٢٢٩٩).
(٤) (٩/ ٢٨٤). كتب الحافظ هذه العبارة مرتين، ثم ضرب على الأول.