للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله : "خيرُ النَّاس قَرْنِي"، وهذا الحديث إنما رواه قتادة، عن زُرَارَة، عن عِمْرَان بن حُصَين (١).

وقال الجُوْزَجَاني: لا يُحْمَدُ حديثُه (٢).

وقال البُخَاري: مُنْكَرُ الحَدِيْث (٣).

وقال أبو حاتم، وأبو زرعة، والدارقطني: ضعيفُ الحديث (٤).


(١) "الكامل" (٨/ ٤٨٠) (٢٠٦٣). وروايته التي أخطأ فيها قد أسندها البزار في "مسنده" (١٣/ ٤٧٨) (٧٢٧٩)، فقال: حَدَّثنا محمد بن صَدْرَان، حَدَّثنا يوسف بن عطية، حَدَّثنا قَتادة، عن أَنَس؛ أَن النَّبِيِّ قَالَ: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم".
ثم قال الحافظ البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن قتادة عن أنس إلا يوسفُ بن عطية، ويوسف؛ لم يكن بالقَوِيّ، وإنما يُكْتَبُ مِن حديثه ما لا يُحْفَظُ عن غيره".
وأما الرواية الصحيحة الثابتة التي ذكرها الفَلَّاس في كلامه هو ما رواه مسلم في "صحيحه" (كتاب فضائل الصحابة ، برقم: ٢٥٣٥): حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عبد الملك الأموي، قالا: حدثنا أبو عوانة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، كلاهما عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين، عن النبي - بهذا الحديث -: "خيرُ هذه الأمة القرن الذين بُعِثْتُ فيهم، ثم الذين يلونهم".
زاد في حديث أبي عوانة: قال: والله أعلم، أذكر الثالث أم لا، بمثل حديث زهدم، عن عمران.
وزاد في حديث هشام: عن قتادة: "ويحلفون ولا يستحلفون".
(٢) "أحوال الرجال" (ص/ ٢٠٠) (١٩٣).
(٣) "التاريخ الكبير" (٨/ ٣٨٧) (٣٤٢٤).
(٤) "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٢٦) - (٢٢٧) (٩٥٠)، و "أسامي الضعفاء" لأبي زرعة (٣٧٣)، "تعليقات الدارقطني على المجروحين" (ص/ ٢٩١) (٤٠٩).