للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الرَّبِيْع: وما رأيتُ أحدًا أَنْزَعَ بِحُجَّةٍ من كتاب اللهِ من أبي يعقوب (١).

وقال ابنُ أبي حاتم: في كتابي عن الرَّبِيْع بن سُلَيْمَان قال: كان لأَبي يعقوب من الشافعيِّ منزلة، وكان الرَّجُلُ ربما يسأله المسألة فيقول: سَلْ أبا يعقوب، وربما جاء إلى الشافعيِّ رسولُ صاحبِ الشُّرْطَة، فيُوَجِّهُ الشَّافِعِيُّ أبا يعقوب، ويقول: هذا لساني! (٢).

وقال الحاكم: سمعت أبا العباس الأَصَمّ يقول: رأيت أبي في المنام، فقال لي: يا بُنَيَّ! عليك بكتاب البُوَيْطِيِّ، فليس في الكُتُبِ أقلُّ خطأً منه (٣).

وقال أبو سعيد بن يونس: كان من أصحاب الشافعي، وكان مُتَقَشِّفًا، حُمِلَ من مصر أيَّام المحنة بالقرآن إلى العراق، فأرادوه على الفتنة، فامتَنَعَ، فَسُجِنَ ببغْدَاد إلى أن توفِّي في السجنِ والقَيْدِ، سنة اثنَتَيْن وثلاثين (٤).

وقال مُطَيَّن، وموسى بن هارون، وغيرهما: مات سنة إحدى (٥).

زاد موسى: وشهدتُ جنازَتَه، وكان حُبِسَ في القرآن، فلم يُجِب (٦).

وقال ابن عبد البر: كان من أهلِ الدينِ والعِلْمِ، والفَهْم والثِّقَةِ، صَلْبًا في السنة، يَرُدُّ على أهل البدع، وكان حسنَ النَّظَر (٧).


(١) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٤٤٠) (٧٥٦٥). والمعنى: ما كان أحدٌ أجودَ استنباطًا من كتاب الله منه.
(٢) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٤٤٠ - ٤٤١) (٧٥٦٥).
(٣) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٤٤٢) (٧٥٦٥).
(٤) تاريخ بغداد (١٦/ ٤٤٤) (٧٥٦٥).
(٥) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٤٤٤) (٧٥٦٥). وفيه: سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وهو كذلك "تهذيب الكمال" (١٢/ ٤٧٦) (٧١٦٣).
(٦) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٤٤٤) (٧٥٦٥).
(٧) لم أقف عليه هكذا في كتب ابن عبد البر، لكن ذكر في ترجمته نحو هذا في "الانتقاء" (ص/ ١٠٩ - ١١٠).