للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو حاتم الرازي: سألت إبراهيم بن أبي بكر بن عياش (١) عن أبيه فقال: اسمه وكنيته واحد (٢).

وقال إبراهيم بن شُماس: سمعت إبراهيم بن أبي بكر بن عياش، قال: لما نزل بأبي الموت قلت: يا أبت ما اسمك؟ قال: يا بني إن أباك لم يكن له اسم، وإن أباك أكبر من سفيان بأربع سنين، وأنَّه لم يأت فاحشةً قط، وأنَّه يختم القرآن من ثلاثين سنة كل يوم مرة (٣).

وقال ابن حبان: مولده سنة خمس، أو ست، وتسعين (٤).

وقال ابن أبي داود (٥): قال أحمد بن حنبل: أحسب أن مولده سنة مائة، وكان يقول: أنا نصف الإسلام، وكان جليلًا.

وقال الترمذي: مات سنة اثنتين وتسعين.


(١) في (م) (بن أبي عياش).
(٢) "الجرح والتعديل" (٩/ ٣٤٩)، رقم (١٥٦٥).
(٣) قد ثبت عن النبي أنه نهى أن يختم القرآن في أقل من ثلاثة أيام كما أخرجه أبو داود في "السنن" (ص ٢٤١)، رقم (١٣٩٤) عن عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله : "لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث". قال الإمام النووي في "التبيان في آداب حملة القرآن" (١/ ٦٢): (أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر ما يحصل له كمال فهم ما يقرؤه، وكذا من كان مشغولًا بنشر العلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له، وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل والهذرمة، وقد كره جماعة من المتقدمين الختم في يوم وليلة ويدل عليه الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، والله أعلم).
(٤) "الثقات" (٧/ ٦٧٠).
(٥) هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، أبو بكر بن أبي داود، وتوفي في سنة ست عشرة وثلاثمائة. انظر: "تاريخ بغداد" (١١/ ١٣٦)، رقم (٥٠٤٨).