(٢) أخرجه ابن ماجه في "السنن" (٢/ ١٤١١)، رقم (٤٢٢١)، وغيره من طريق نافع بن عمر الجمحي، عن أمية بن صفوان، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبيه قال: خطبنا رسول الله ﷺ بالنباوة، أو البناوة، قال: والنباوة من الطائف، قال: "يوشك أن تعرفوا أهل الجنة، من أهل النار، قالوا: بم ذاك يا رسول الله؟ قال: بالثناء الحسن، والثناء السيئ، أنتم شهداء الله بعضكم على بعض". وهذا الحديث إسناده ضعيف، فيه أبو بكر بن أبي زهير الثقفي وهو مقبول ولم يتابع، انظر: "تقريب التهذيب" (ص ١١١٥)، رقم (٨٠٢٢)، وللحديث شاهد صحيح من حديث أنس عند البخاري في "الصحيح" (٢/ ٩٧)، رقم (١٣٦٧)، ومسلم في "الصحيح" (٢/ ٦٥٥)، رقم (٩٤٩). ولفظه عند البخاري: "مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرًا، فقال النبي ﷺ: وجبت، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرًّا، فقال: وجبت، فقال عمر بن الخطاب ﵁: ما وجبت؟ قال: هذا أثنيتم عليه خيرًا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرًّا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض"، والحاصل: أن الحديث يتقوى بهذا الشاهد ويرتقي إلى درجة الحسن لغيره، والله أعلم. (٣) انظر: "معجم الصحابة" للبغوي (٥/ ٢٨٠). (٤) انظر: "معجم الصحابة" لابن قانع (٣/ ٢٨). (٥) انظر: "المعجم الكبير" (٢٠/ ١٧٨). (٦) انظر: "التاريخ الكبير" (٩/ ٣٣)، رقم (٢٨٦)، و"الجرح والتعديل" (٨/ ٢٤٦)، رقم (١١١٤).