للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعنه: أبو الجهم سليمان بن الجهم.

قلت: أخرج أحمد من طريق شعبة، عن أبي زيد مولى الحسن بن علي، عن أبي هريرة حديثًا غير هذا (١)، فكأنه هو، ورواية شعبة عنه مما يقوي أمره (٢).


= رقم (٩٣٨٠)، وغيره من طريق مطرف بن طريف، عن أبي الجهم، عن أبي زيد، عن أبي هريرة كنت قاعدًا عند النبي ، فأتته امرأة، فقالت: يا رسول الله، طوق من ذهب؟ فقال: "طوق من نار" فقالت: يا رسول الله سوار من ذهب؟ فقال: "سوار من نار" قالت: قرطين من ذهب؟ قال: "قرطين من نار" وعليها سواران من ذهب، فرمت بهما، فقالت: يا رسول الله، إن المرأة إذا لم تزين لزوجها صلفت عنده، قال: "فما يمنع إحداكن أن تصنع قرطين من فضة، ثم تصفرهما بالزعفران".
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "المسند" (١/ ٢٧١)، رقم (٢٤٢) عن جرير، عن مطرف، عن أبي الجهم، عن أبي هريرة به. - دون ذكر أبي زيد بين أبي الجهم وأبي هريرة -. والأكثرون رووا عن مطرف بذكر أبي زيد وهو الصواب، والحديث إسناده ضعيف، لجهالة أبي زيد، والله أعلم. انظر: "التقريب" (ص ١١٥٠)، رقم (٨١٧٢)، وللحديث في بعض ألفاظه شواهد صحيحة، منها حديث عائشة أخرجه القاسم السرقطي في "الدلائل في غريب الحديث" (٣/ ١١٥١)، رقم (٦٣٦)، وقد جمع الشيخ الألباني هذه الشواهد في كتابه "آداب الزفاف" (ص ٢٢٣ - ٢٣٦).
(١) لم أقف على هذا الطريق عند أحمد، لكن وقفت في "المسند" (١٣/ ٣٨١) على طريق شعبة، عن أبي زياد مولى الحسن بن علي، عن أبي هريرة، فلعل هذا ما يقصد الحافظ، وقد حصل تحريف اسم (أبي زيد) في مطبوع المسند إلى (أبي زياد)، والله أعلم.
(٢) أقوال أخرى في الراوي:
قال ابن القطان: هذا حديث أبي هريرة، ولا يصح، لأن أبا زيد هذا مجهول، ولا يعرف روى عنه غير أبي الجهم. انظر: "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٥٩١).
وجهَّله الذهبي. انظر: "المغني في الضعفاء" (٢/ ٧٢٨)، رقم (٧٤٧٤)، و"ميزان الاعتدال" (٤/ ٥٢٦).